سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقاش مستفيض وأفكار وتوصيات مهمة تصب في هدف واحد هو الانتقال من الهواية إلى الاحتراف في ندوة عقدتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بتعاون مع وزارة الشباب والرياضة
الرياضة والإعلام أية شراكة؟ حول هذا العنوان تمحورت الندوة الوطنية التي عقدتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بتعاون مع وزارة الشبيبة والرياضة على مدار يوم الجمعة 5 فبراير 2010 بفندق روايال منصور بالدار البيضاء، الندوة كان الغرض منها إغناء المشروع التطويري للشأن الرياضي المغربي مع إشراك كل الفاعلين الناشطين من جامعات وطنية ورؤساء الأندية ولاعبين قدامى ورجال الإعلام - حيث تركز النقاش بالأساس على وضع خارطة الطريق وإيجاد حلول كفيلة للخروج برياضتنا الوطنية نحو أفق أرحب لأن الظرفية الراهنة تقتضي إعادة النظر في الإطار القانوني المنظم للرياضة. وقد تم تدارس خلال هذا اليوم الدراسي أهم مضامين مشروع القانون التربية البدنية 30.09 الذي سيتم عرضه قريبا أمام غرفتي البرلمان من أجل المصادقة عليه، كما كانت الندوة أيضا فرصة للاستفادة من الأفكار والتصورات والتوصيات وخلاصتها الإعلام الرياضي يعد شريكا استراتيجيا لبناء صرح الرياضة الوطنية. وفي كلمته الافتتاحية ركز منصب بلخياط وزير الشبيبة والرياضة على تسريع وتيرة خروج مشروع قانون 30.09 إلى حيز الوجود، وقال إن الظرفية الراهنة لا تنتظر أي تأخير خصوصا ونحن أمام مرحلة انتقالية من الهواية إلى الاحتراف التي تتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين الرياضيين، طبقا لما جاء في الرسالة الملكية مضيفا أنه لا يمكن أن نبني قانون للرياضة دون أندية قوية، وأشار السيد الوزير إلى أن هرم الرياضة الوطنية أصبح مقلوبا وركز على تقويمه وذلك بالاهتمام بالقاعدة مشيرا أن الوزارة منكبة على تفعيل هذا المخطط عن طريق العقد الذي وقعته مع جامعة كرة القدم والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إيلاء العناية لرياضة القرب من خلال المدارس والجامعات والأحياء في المدار الحضري والقروي. أما زاكير نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية فقد اقتصر تدخله على سرد جملة من النواقص التي كانت ولا تزال تشكو منها الرياضة المغربية من قبيل الهيكلة البسيطة التي تعتمد على التطوعية والتجهيزات غير الكافية إضافة إلى عدم الاستقرار في التأطير المالي والإداري. وأكد أن عدم تطبيق القانون أو المماطلة في تطبيقه هو سبب النكسة التي تعيشها الرياضة، وعقد آمالا كبيرة على هذا اليوم الدراسي للخروج بنتيجة إيجابية تخدم الرياضة الوطنية. ومن جهته اعتبر بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، هذه الندوة فرصة للتلاقي من أجل بناء مرفق رياضي قوي مع الإعلام وتحيين وملاءمة النصوص الرياضية من أجل الوصول إلى الحكامة الرياضية لبناء مجتمع رياضي قادر على كسب الرهانات القارية والدولية، مؤكدا على أن هذه الندوة ستقدم بدون شك الإسهام المنتظر لأن لا رياضة محترفة بدون صحافة بناءة. بينما انصبت مداخلة الحبيب رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس المستشارين حول أهمية هذا المشروع القانون باعتباره جاء لتعويض القانون السابق الذي أصبح متجاوزا، وأكد بالملموس على عجزه في تحقيق النتائج والأهداف المنشودة للرياضة الوطنية، وذلك لغياب قانون يتجاوب مع المعطى الحالي والمنظومة الحالية. ودعا الجميع إلى الإسهام في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود من أجل النهوض بالرياضة باعتبارها قاطرة للتنمية بالبلاد. وفي ختام هذه الندوة توجه العلوي المدغري الوزير السابق للشباب والرياضة والإتصال بكلمة نوه من خلالها بالمجهود الكبير الذي تقوم به الجمعية المغربية للصحافة الرياضية من أجل المساهمة في تقوية النسيج الرياضي، وأكد أن المغرب حطم أرقاما قياسية في تضييع الوقت وقال إن الظرفية الراهنة تتطلب خلق قانون يأخذ بعين الاعتبار الواقع المعاش ويعالج المشاكل التي ستطرح مستقبلا، مشددا على قراءة مشروع القانون 30.09 قراءة دقيقة لجميع فصوله لأن النتائج يضيف لن تأتي بسرعة بل يجب تجنيد جميع الكفاءات لهذا العمل للخروج من نظام الهواية إلى الاحتراف. وختم تدخله بكلمة تركت تأثيرا كبيرا لدى جميع الحضور وهي إذا ساد الجهال في عدد من القطاعات فآنذاك لا يمكن أن ننتظر من الرياضة أي شيء وهو تلميح صريح لما جاء في الرسالة الملكية. وقد تضمن اللقاء في الأخير عدة ورشات تمحورت حول إقلاع الرياضة الوطنية بالاعتماد على تنمية الحركة الرياضية والبنيات التحتية خرج من خلالها الجميع بتوصيات من شأن الدفع بها النهوض بالرياضة الوطنية. إذن هي رزنامة من الحلول يجب تطبيقها على أرض الواقع لوضع الرياضة المغربية فوق سكتها الصحيحة في أفق بلوغ الأهداف والمرامي المتوخاة التي يتطلع إليها المواطن المغربي حتى يتبوأ المغرب مكانته المناسبة جهويا وعربيا ولم لا عالميا.