اهتز سكان درب اسنان بحي المواسين بالمدينة العتيقة نهاية الأسبوع الماضي لواقعتين مؤلمتين الأولى عبارة عن جريمة قتل وأخرى عبارة عن عملية انتحار. جريمة القتل ذهب ضحيتها شاب يدعى (س م) من مواليد 1971 حيث تم اكتشاف جثته غارقة في الدماء بأحد منازل الدرب وعليه آثار 3 طعنات على مستوى البطن والصدر بواسطة آلة حادة كانت السبب في الوفاة. المعلومات المستقاة حول الضحية (س م) تشير الى كونه مرشدا / سياحيا بدون رخصة ومعروف بشذوذه الجنسي. هذه المعلومة الأخيرة كانت نقطة انطلاق البحث الذي قامت به مصالح الشرطة القضائية في محاولة لضبط الجاني وبعد الحملة المكثفة في هذه القضية تم التوصل بسرعة الى الفاعل واعترافه بجريمته بعد اكتشاف بقايا الدم عالقة بحذائه وأحد قمصانه. المتهم أوضح بأن الداعي الى ارتكابه فعلته هو نشوب خلاف مع الضحية والذي طالبه بممارسة الجنس معه ليضطر الى التخلص منه بعد توجيه طعنات بسكين كان بحوزته خبأه فيما بعد بالمنزل المهجور الذي يلجأ إليه بذات الدرب. وفي حادث آخر كان استمرار انبعاث روائح كريهة خلال عدة أيام بدرب أسنان سببا باعثا للبحث ومعرفة مصدرها ليتم اكتشاف جثة متعفنة لشاب يبلغ من العمر 25 سنة يدعى (عز الدين) بعد إقدامه على عملية انتحار. وأشارت المعلومات الأولى إلى أن الشاب كان وحيدا بالمنزل رقم 141 وهو من ذووي السوابق العدلية ويتعاطى شرب الخمر والمخدرات، وقد أقدم على عملية الانتحار شنقا بعد أن لف حبلا حول عنقه. وكانت الروائح الكريهة المنبعثة من جرح غائر بكتفه أصابه تعفن، ولعله الجرح الذي كان من مخلفات شجار وعراك في قضية مرتبطة بشخص آخر لقي حتفه. وقد تم فتح تحقيق في هذه النازلة لمعرفة كل ملابساتها والأسباب الحقيقية وراء هذا الانتحار وكذا الجرح الغائر المتواجد بالكتف.