تقدم مجموعة من المستشارين بجماعة أم عزة بشكاية إلى عامل إقليم الصخيرات تمارة يطالبونه فيها بفتح تحقيق في ما بات يعرف لدى عامة سكان دوار الفقرة من استنساخ للبريك بإشراف من أعوان السلطة ومباركة رؤسائهم. وحسب الشكاية التي حصلت العلم على نسخة منها، فإن «هذا الدوار باتت تكسوه فوضى شاملة تتجلى في فتح أبواب جديدة بأمر وإذن من أعوان السلطة المحلية وتباع لسكان جدد بأثمنة باهظة يكون لهؤلاء الأعوان حصة منها». وأشار المستشارون في شكايتهم الاستعجالية إلى أنهم بمجرد تأكدهم من تورط أعوان السلطة في عملية تفريخ «براريك» جديدة بادروا في الوهلة الأولى إلى تنبيه هؤلاء الأعوان وحثهم بالعدول عن مثل هذا السلوك، غير أن هؤلاء لم يكترثوا لدعوات المستشارين فتمادوا في سلوكهم متحدين كل السياسات والمجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل القضاء على ظاهرة دور الصفيح وأكد المستشارون أن المقدمين الذين تضمنت الشكاية أسماءهم قاموا بتسليم المواطنين الذين حصلوا على دور صفيحية جديدة شهادات السكنى حتى يمنحوهم الحق في الاستفادة من التعويض السكني الذي تمنحه السلطات الإقليمية والجماعية بتنسيق مع وزارة السكنى لساكني دور الصفيح. ودعا المشتكون عامل الإقليم إلى اتخاذ إجراءات زجرية ضد كل من سولت له نفسه التشويش على كل المشاريع الرامية إلى الدفع بقاطرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي يعتبر مشروع القضاء على دور الصفيح أحد أولوياتها الرئيسة.