تمكنت دورية أمنية تابعة لمفوضية شرطة أمن العروي إقليمالناظور صباح يوم الخميس14 يناير الجاري من إحباط محاولة سرقة وكالة بنكية و توقيف الجاني. هذا بعد أن سمع أفراد الشرطة المتنقلة سفارة إنذار إحدى الوكالات البنكية أثناء قيامهم بدورية أمنية روتينية للمحافظة على الأمن والسكينة بشوارع وأزقة المدينة على الساعة الخامسة صباحا، وبعد اقتراب سيارة الشرطة من باب الوكالة البنكية المستهدفة لاحظوا حركة غير عادية تتم بداخل الوكالة البنكية وتواجد ثقب محدث في الواجهة الزجاجية لباب الوكالة، الشيء الذي دفعهم إلى الاتصال هاتفيا بمدير وكالة البنك المغربي للتجارة والصناعة بالعروي الذي كان هاتفه مغلقا أثناء عملية السرقة وإخبار رئيس المنطقة الأمنية بالواقعة التي انتقل على إثرها رفقة رئيس مفوضية الشرطة، معززا بعناصر من الضابطة القضائية إلى عين المكان ومحاصرة المتهم من كل الجوانب وإلقاء القبض عليه متلبسا. وبعد أن فشل الموقوف في سرقة الوكالة وخاب أمله في الاغتناء السريع، أخبر الشرطة القضائية أثناء التحقيق التمهيدي معه بأن له شريك في هذه العملية الإجرامية الفاشلة ليتضح بعد اعتقال المتهم الثاني والتحقيق معه ومواجهته مع المتهم الأول وبالمنسوب إليهم من التهم و مشاهدة فلم كمرات المراقبة المثبتة داخل الوكالة ، أن اللص الذي تم اعتقاله داخل الوكالة البنكية كان لوحده وأن الشخص المبلغ عنه كانت تجمعه معه عداوة كبيرة تتمحور حول الفساد والرذيلة مما دفعه إلى محاولة إلصاق التهمة به وإقحامه في هذه المحاولة الفاشلة لإدخاله معه إلى دهاليز السجن انتقاما منه . وبعد استكمال التحقيق مع المتهمين تم تقديم اللص إلى العدالة بالتهم المنسوبة إليه..... ويتضح من خلال هذا الحادث أن التزام الوكالات البنكية بالناظور بالإجراءات الأمنية المتفق عليها بين وزارة الداخلية ومجموعة البنوك المغربية، بناء على اتفاقية مشتركة التي أبرمت في هذا الشأن بين الطرفين في 8 يونيو 2008 مكنت من وقف وهم الاغتناء السريع والحد من انتشار ظاهرة سرقة البنوك بالمغرب.