أشار التقرير الذي قدمته الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك أخيرا خلال ندوة نظمتها لتقديم برنامج اليوم الدراسي الذي سيعقد في السادس عشر من الشهر الجاري بمناسبة اليوم الوطني الثاني للبيض بقصر المؤتمرات بالصخيرات، أن معدل الاستهلاك السنوي للبيض بالمغرب ارتفع من 21 بيضة للفرد خلال ما يناهز الأربعين سنة المنصرمة. في ذات السياق اعتبر عبد اللطيف الزعيم رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، في تصريح لجريدة «العلم» يبقى هذا النمو في الاستهلاك «ضعيفا» ولايرقى الى مستوى قيمة البيض الغذائية وقال: «إن المغاربة لايستهلكون البيض بكثرة مقارنة مع شعوب أخرى، فالمواطن الفرنسي «يستهلك 245 في السنة والصيني 349 في السنة. وأوضح ذات المصدر أن ثقافة الاستهلاك اليومي للبيض لازالت لم تتوسع ب «الشكل المطلوب» بين جميع شرائح المجتمع المغربي، مؤكدا في ذات الاتجاه، أن الجمعية تحاول مضاعفة هذا المعدل في السنوات القادمة عبر استراتيجية التحسيس بقيمة البيض الغذائية وفوائده الصحية وإزالة اللبس وبعض المغالطات الرائجة حول مخاطر استهلاكه وقال: «إن هناك من يقول ان الإفراط في أكل البيض يتسبب بالاصابة بالكولسترول وهذا ما نفته إحدى الدراسات الأمريكية، والتي أبانت على أن «للبيض فوائد غذائية جد هامة تدخل في تطور النمو خاصة بالنسبة للأطفال». واعتبر الزعيم ان أحداث اليوم الوطني للبيض يدخل ضمن هذه الاستراتيجية باعتباره فرصة لترميم التواصل بين القطاع ووسائل الإعلام وبالتالي التقرب من المستهلك أكثر، وبالموازاة فهو لقاء مفتوح أمام سائر الفاعلين في القطاع لتدارس مشاكل القطاع وإمكانيات النهوض به كما أشار التقرير إلى أن إنتاج البيض في المغرب بات يناهز 9.3 مليار بيضة، مسجلا بذلك معدل نمو سنوي يقارب 6 في المائة خلال الثلاث عقود الأخيرة ، وهو ما اعتبره رئيس الجمعية «يغطي الاكتفاء الذاتي»، مضيفا في تصريحه أن الجمعية بصدد تدارس الشروع في تصدير البيض لبعض الدول الإفريقية، خاصة بالذكر موريتانيا والسنغال. وبخصوص المشاكل التي مازال القطاع يتخبط فيها أشار، ذات المصدر إلى ان الضريبة على الأرباح المفروضة على أجهزة الانتاج تحول دون تطوير القطاع وإنعاشه، كما أن عدم استقرار ثمن المنتوج الذي يخضع لمنطق العرض والطلب يجعل المنتج أحيانا يبيع البيض بأقل من ثمن التكلفة كثير، مضيفا في هذا الباب، أن الجمعية تحاول تدارك الأمر برفع «الطلب وتشجيع الاستهلاك» وقال إن تصنيف القطاع بين الفلاحي والصناعي يجعل المستثمر فيه يدفع الثمن، بحيث أن قطاع الدجاج البياض مؤطر من طرف وزارة الفلاحة، لكن على مستوى المجال الضريبي فهو يتعامل معه كقطاع صناعي، وبالتالي فهو لايستفيد من الإعفاءات الضريبية التي يتمتع بها المجال الفلاحي وهذه الازدواجية في الهوية المهنية تثقل كاهل الفاعلين في المجال وتخلط الأوراق لديهم. وأشار التقرير إلى أن عدد الضيعات المرخص لها بإنتاج البيض بلغ 226 ضيعة وبلغ مجموع الاستثمار في المجال 2.2 مليار درهم محققا بذلك رقم معاملات ناهز 5 مليار درهم حسب إحصائيات 2008، كما يوفر القطاع 12 ألف منصب شغل مباشر و30 ألف منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع