قررت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك تخليد اليوم العالمي للبيض، أول مرة في المغرب، لتفعيل استهلاكه، والتعريف أكثر بخصائصه الحيوية والذاتية ، حيث يمثل البيض مصدر البروتينات والأملاح المعدنية الأقل ثمنا في السوق ونقلت جريدة "الصحراء المغربية" عن عبد اللطيف الزعيم رئيس الجمعية قوله :" إن معدل استهلاك البيض بالمغرب يبقى أدنى معدل على المستوى العالمي، مشيرا، خلال ندوة صحفية، نظمت أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء، أن متوسط الاستهلاك السنوي الفردي من البيض شهد ارتفاعا ملحوظا بين سنة 1970 و2008، إذ انتقل الاستهلاك من 21 بيضة للفرد سنة 1970 إلى 117 بيضة للفرد سنة 2008. لكن "رغم هذا التطور، فإن المعدل المسجل يظل ضعيفا مقارنة مع العديد من الدول، كتونس، إذ يبلغ هذا المعدل 160 بيضة سنويا، وفي إسبانيا 211 بيضة. وبالمكسيك 345 بيضة". وأشار إلى أن ثمن البيض شهد تراجعا، أخيرا، ب 50 سنتيما للبيضة الواحدة، مؤكدا أنه "قليلا ما يشهد ثمنه ارتفاعا، إلا في رمضان حيث يتجاوز درهما واحدا ". وذكر أن تحليل الوجبة الغذائية المتوسطة للمستهلك المغربي يبين أن البروتينات من أصل حيواني تمثل 18جراما للفرد يوميا، مقابل 25 غراما للفرد يوميا، الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعادل نقصا ب 7 جرامات للفرد في اليوم. وأضاف قائلا :" بما أن ثمن بروتينات البيض هو الأدنى، فإن البيض يقع في مقدمة الاختيارات لتلبية النقص الحاصل في استهلاك البروتينات من أصل حيواني". ولفت إلى أن البيض البلدي لا يختلف في قيمته الغذائية عن البيض "الرومي"، بل العكس، فهذا الأخير يخضع للمراقبة، وهو صحي ومتوزان، في حين أن البيض البلدي يجهل مصدره، وطريقة تربية الدجاج المسئول عنه. جدير بالذكر ان المغرب ينتج ما بين 600 ألف إلى 700 ألف من البيض البلدي سنويا، ويصل إنتاج المغرب من البيض الرومي 3.7 ملايير، أي بمعدل نمو سنوي يقارب 6 % خلال الثلاثة عقود الأخيرة. ويغطي الإنتاج الوطني الاكتفاء الذاتي من بيض الاستهلاك.