نظم المعهد العالي للإعلام والاتصال يوم 05 يناير 2010 زيارة لمقر جريدة العلم لفائدة طلبة السنة الأولى، وذلك بهدف الاستئناس بتقنيات العمل الصحفي بالصحافة المكتوبة، وكذا التعرف على أحدث الوسائل المعتمدة في الإخراج الفني الصحفي، سيما في خضم الطفرة التي باتت تعرفها الصحافة المكتوبة بالمغرب، وتأتي هذه الزيارة في سياق ترسيخ المكتسبات النظرية فيما يتصل بهذا الموضوع بالذات. و هكذا، عاين طلبة المعهد عن كثب، طريقة اشتغال الطاقم الصحفي المكون للجريدة، والقائم أساسا، على توزيع المهام داخل الجريدة في إطار أقسام متخصصة، غير أن هذا التوزيع يقول سمير الزرادي-صحفي بالجريدة- لا ينفي وجود تنسيق وتيادل المعطيات والتشاور بين كل مكونات الجريدة، وفي ذات المنحى، تعرف الطلبة على تقنية تركيب الصفحات “ الماكيت”، باعتبارها إحدى أهم المراحل التي تطبع الصيغة النهائية للصحيفة، وكذلك لامس الطلبة، كيفية اشتغال المسؤولين عن التصفيف الصحفي. وفي سياق الحديث عن الخطوط التحريرية للصحافة المكتوبة، شدد عضو في هيئة التحرير بالجريدة الذي رافق الطلبة في مختلف الأقسام على الأهمية القصوى التي يضطلع بها رئيس التحرير، خاصة ما يتعلق ببلورة الرؤية الإعلامية للجريدة. وفي هذا السياق أيضا، قدمت لطلبة السنة الأولى شروحات مستفيضة حول دور الصحافة المكتوبة وتقنيات تحرير الخبر الصحفي والتمايز بين الأجناس الصحفية وآليات التحرير الصحفي، التي ترتكز على الالتزام بالمهنية و تحري صدقية الخبر في تناغم تام مع الخط التحريري للجريدة، وأن حضور الحس الصحفي في تناول المواضيع، بشتى تلاوينها، يظل الميزة الأبرز التي تسم العمل الصحفي المسؤول. كما اطلع الطلبة على المسار التاريخي لجريدة العلم خاصة مواجهاتها مع الرقيب وعلى بعض الأسماء الخالدة التي بصمت بأقلامها المشهد الصحفي، وجعلت جريدة العلم مدرسة للتكوين تخرجت منها عدة اسماء وخولت الصحيفة شرف الفوز بجائزة الصحافة الوطنية مرتين منذ انشائها. وانصب الحيز اليسير الذي خصص للمناقشة على اشكالية الولوج الى المعلومة والتكوين المستمر للمحررين والحقوق المادية والقانونية. وفي الأخير، قام الطلبة بمعاينة مطبعة مؤسسة الرسالة، التي تتكفل بطبع جريدة العلم لمعرفة المراحل النهائية لصدور الجريدة.