قالت لطيفة أخرباش مديرة المعهد العالي للإعلام والاتصال إن المصور الصحافي يكتب ويبحث عن الخبر وينقب عنه ويعالجه عبر الصورة، إذن هو يسدي خدمة للقارئ إسوة بالصحافي المحرر، ووصفت دور المصور الصحافي في جريدة ما بالمهم جداً على عدة مستويات خصوصاً على مستوى البحث عن قراء جدد عن طريق الصورة الصحفية، والتي برزت في السنوات الأخيرة. وأضافت أخرباش خلال افتتاح الدورة التكوينية حول التصوير الصحافي يوم الاثنين المنصرم 14 نونبر الجاري والتي استمرت إلى غاية 18 منه بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط أن العديد من الجرائد العالمية تخصص أركاناً خاصة بالصورة فقط بحيث تقوم مقام الخبر، وأردفت أن المعهد هو الآخر أعطى أخيرا أهمية لتدريس مادة التصوير الصحافي خصوصاً بعد تأطير مصورين عالميين لدورات تكوينية في هذا المجال، وأبرزت أن المصور الصحفي يجب أن يكون لديه حس صحافي عن طريق التمييز بين الصورة الجيدة التي تخبر وغير الجيدة، وأكدت أن الصورة لم تعد فقط للتزيين أو لملإ الفراغ أو لدغدغة أنانية بعض المسؤولين السياسيين، واعتبرت أن هذا المستوى الأخير قد تم تجاوزه. وبخصوص الدورة التكوينية التي أطرها المصور الصحافي الفرنسي المعروف باسكال روسنيول، الذي يعمل لدى وكالة رويتر الدولية، قالت أخرباش إن للمعهد الذي تديره شراكة قارة مع بعض الشركاء الأجانب، منهم مؤسسة رئيس الجمعية الدولية للاتصال والتكوين (ةحئء) التي تمنح بعض ساعات التكوين مقابل وضع المعهد ووسائل العمل رهن إشارة المستفيدين، وفي هذا الإطار جاءت هذه الدورة التي يشارك فيها مصورون صحافيون لمختلف المنابر الإعلامية اليومية والأسبوعية الوطنية، منهم مصوران عن كل من جرائد التجديد، العلم ولوماتان والمنتخب، ومصور لكل من الجريدة الأخرى، ووكالة المغرب العربي للأنباء وبيان اليوم والصحيفة الأسبوعية. وقد شملت الدورة دروساً وعروضاً نظرية حول مبادئ فن التصوير الصحفي وطريقة التصوير واختيار الصور المناسبة وكيفية تأطيرها واختيارها، وكذا خرجات ميدانية تطبيقية، بالإضافة إلى التعرف على أنواع المصورات العادية والرقمية، مع الإلمام بتقنياتها المختلفة دون إغفال كيفية الاشتغال على الفوطوشوب