في افتتاح أشغال الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة لشهر أكتوبر التي انعقدت يوم 7 أكتوبر الجاري، استحضر كريم أشنكلي، رئيس المجلس، في كلمته الافتتاحية السياق الذي تنعقد فيه الدورة، والمتسم بالتعبئة الوطنية لرفع التحديات التي تواجه بلادنا، وخاصة إشكالية الماء. وتفاعل مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على ضرورة بذل مزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير للتعامل مع مثل هذه الإشكاليات. وذكر الرئيس باهتمام بلادنا بالماء وتبنيها سياسة مائية مكنت من توفير الموارد المائية اللازمة في مرحلة معينة عبر بناء السدود. غير أن التغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب جعلت الوضع الراهن يُسائل كل المتدخلين في القطاع المائي، خصوصاً على مستوى جهة سوس ماسة التي تعاني خصاصًا مائيًا كبيرًا. وقد جعلت الجهة من نفسها سباقة في اتخاذ خطواتٍ مهمة في مجال التحسيس بعقلنة استغلال المياه، وذلك من خلال إبرام أول عقدٍ للفرشة المائية سنة 2007، علاوةً على مساهمتها في إنجاز مجموعة من المشاريع ذات الصلة بهذا القطاع.
وتابع السيد الرئيس أنه في إطار هذه الدينامية، ارتأت الجهة أن يكون العنوان الأبرز لهذه الدورة هو تدبير الموارد المائية بكل تجلياته، تفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش الأخير. واستعرض السيد الرئيس مختلف النقاط المبرمجة في جدول أعمال الدورة، داعيًا جميع الفاعلين إلى التعبئة لمواصلة تنزيل برنامج التنمية الجهوي.