تجديد لأواصر الأخوة المتينة التي تجمع قائدي البلدين والشعبين الشقيقين عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة , أول أمس الثلاثاء بالقاهرة، جلسة مباحثات ثنائية معمقة مع نظيره المصري السيد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية.
واستعرض الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية، انطلاقا من توجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وأخيه فخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، واعتمادا على أواصر الأخوة المتينة التي تجمع قائدي البلدين والشعبين الشقيقين، والتضامن الموصول بينهما ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.
الوزيران اتفقا أيضا على دعم التنسيق والتشاور بين وزارتي خارجية البلدين، من خلال عقد الدورة الرابعة لآلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والاستراتيجي في أقرب الآجال ، وكذا تكثيف زيارات المسؤولين من الجانبين بهدف ضخ دينامية جديدة في علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية كما تبادل الوزيران الرؤى اتجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا وقاريا ودوليا.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة المصرية ، ذكر أن الوزير عبد العاطي نقل تحيات السيد رئيس الجمهورية لشقيقه جلالة ملك المغرب، مؤكداً على قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومشدداً على أهمية السعي المشترك لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين الجانبين، والانتقال بها لآفاق أرحب في كافة المجالات، وكذلك الحرص على التنسيق والتعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك لتحقيق مصالح الدولتين.
السفير تميم خلاف أضاف أن السيد وزير الخارجية والهجرة أشار إلى الدور المشترك لكلا البلدين في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق فيما يتعلق بأزمة قطاع غزة، والرفض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشدداً على أهمية التوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتبادل الرهائن والسماح بالنفاذ الآمن والسريع للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
الدبلوماسي المصري أردف ، أن الوزيرين تبادلا الرؤى بشأن عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي شملت الأزمة الليبية، والتطورات الجارية في السودان، بالإضافة إلى مسألة مياه النيل والوضع في القرن الأفريقي. كما أكدا على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية عموماً وفي منطقة الساحل والصحراء بشكل خاص.
يذكر أن هذه المباحثات تأتي في سياق تزايد النقاش داخل الأوساط السياسية المصرية، عقب توقيع اتفاقية تفاهم بين المغرب وإثيوبيا في المجال العسكري، واستقبال المغرب لرئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الماريشال برهانو غولا.
و إتضح فيما بعد أن أطرافا جزائرية سخرت صفحات الكترونية و مؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي للوقيعة بين الرباط و القاهرة و إشعال نار الفتنة بين المغاربة و المصريين للتغطية و الالتفاف على فلتة لسان الرئيس الجزائري الذي دعا في عز حملته الانتخابية مصر إلى فتح الحدود مع قطاع غزة أمام الجيش الجزائري، دعما لسكان قطاع غزة , و تسميم التقارب العسكري المسجل قبل فترة قصيرة بين المغرب و إثيوبيا و الذي يختصر في نظر المتتبعين المسافة الزمنية الكافية لطرد الكيان الوهمي المصطنع في مخيمات تندوف بدون رجعة من مقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة أديس ابيبا .