أزيد من 3 ساعات يقضيها المواطنون تحت أشعة الشمس «هذه الحدود لا تُحتمل» هكذا قالت إحدى النساء العالقات، بسبتة المحتلة، وتضيف أخرى: «إنه أمر لا يُطاق، الحرارة، والشمس... يا إلهي، هذا مستحيل».
انتظار لساعات طويلة، بالمعبر الحدودي (تارخال) يواجهه العابرونَ يوميًا، وهم يحاولونَ فقط العبور، نحو وجهتهم، المعبر المشترك، بين المغرب وسبتة المحتلة، يصبحُ جحيمًا كل سنة، في ذروة العبور الصيفية. مصادر ل «العلم»، أكدت أن محاولة الدخول أو الخروج، من المعبر، تتطلب ما لايقل عن ثلاث ساعات من الانتظار يوميًا، وربما يطول الانتظار أكثر. وتتضاعف المعاناة، عندما يتعلق الأمر، بالمرضى وكبار السن والأطفال، الجميع يشتركون نفس المعاناة والألم، والذهول أيضًا، فلا أحد يقدم لهم أية بدائل لهذه الساعات من الانتظار ولا لظروفهم.
وبحسب تقارير إسبانية، فإن أوضاع العبور بالمنطقة، «لا تحتمل»، حيث أكدت أن الأمر لا يقتصرُ فقط على الساعات الطويلة من الانتظار، بل «أيضًا في نقص المعلومات ورداءة الخدامات المقدمة للعابرين».
وأضافت المصادر ذاتها، أن ساعات الانتظار الطويلة، تحتَ الشمس، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، «دون إمكانية توفر موارد طبية، قريبة في حالة حدوث أي طارئ، والجميع تقريبًا متكدسونَ، في مكان واحد»، مشيرة إلى أن مجموعة منَ العابرين، احتجوا على هذه الوضعية في المعبر، لكنها لم تُحدث أي ردود فعل إيجابية».
وأوردت أنه في ظل ذروة عملية العبور الصيفية، لا يمكن أن تكون السرعة، هي السمة الغالبة على حركة المرور الحدودية، مشددة على أن العابرين بينَ الحدود، يطالبونَ بتحسين الخدمات، وأن «يتم الانتظار في ظروف مناسبة».
وأوضحت التقارير ذاتها، أن شكايات ومطالبات العابرين، تظل قابعة بين وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام.
وفي مستهل الشهر الماضي، قررت السلطات الإسبانية، الرفع من عدد العاملين في المعابر الحدودية، ومختلف نقاط العبور، إلى 27 ألف موظف، من أجل تسهيل وفود العابرين، إلا أن الوضع يشهد نفس حالات الاكتظاظ وتكرار الازدحام.