المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير: أضحت هذه المعركة معلمة بارزة في مسلسل الجهاد من أجل الحرية والانعتاق وإعلاء راية الإسلام وصفحة من أروع صفحاته في سبيل نصرة الدين وعزة الأمة وكرامة الوطن خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذكرى 446 لمعركة وادي المخازن الخالدة وذلك يوم الاثنين 05 غشت 2024 بجماعة السواكن . ترأس الاحتفال مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، والعالمين بوعصام عامل إقليمالعرائش بحضور رجال السلطة المحلية والإقليمية ورؤساء المصالح الخارجية ، وممثلي السلطات الأمنية والقضائية والمنتخبون ، وجمعيات مدنية ، والمندوب الاقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي أشرف على إدارة فقرات الحفل.
وتميز البرنامج الذي أعد بهذه المناسبة بكلمة ترحيبية لرئيس جماعة السواكن الذي جدد الترحيب بكافة الحاضرين ، واعتبر معركة وادي المخازن منعطفا حاسما في تاريخ بلادنا ، بعدما أبرزت التلاحم القاتم بين العرش والشعب ،والذي ظل قائما الى اليوم وقد حقق الوحدة الترابية، وفتح الأوراش الكبرى تحت قيادة ملك البلاد نصره الله.
وأعقبت ذلك كلمة الأستاذ مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير؛ والذي أشار الى كون تخليد هذه الذكرى على ثرى هذه الربوع المجاهدة ، لحدث تاريخي عظيم ، حدث معركة وادي المخازن في ذكراها السادسة والأربعين بعد المائة (446)، التي لا يسع إلا الوقوف أمامها وقفة إكبار وإجلال للجيش المغربي الباسل الذي واجه العدوان الصليبي دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، فأضحت هذه المعركة معلمة بارزة في مسلسل الجهاد من أجل الحرية والانعتاق وإعلاء راية الإسلام، وصفحة من أروع صفحاته في سبيل نصرة الدين وعزة الأمة وكرامة الوطن. وأضاف المندوب السامي: إن انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن، التي جرت أطوارها في سياق تاريخي اتسم باشتداد الصراع الإقليمي والدولي في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط بين مجموعة من الإمبراطوريات الكبرى آنذاك والتي كانت تتنافس على توزيع خريطة العالم، مكن من تغيير مجريات التاريخ. وقد كان هذا الانتصار ممهدا بالانخراط والتجند لمختلف قوى الدولة القبلية والدينية والروحية والحربية، بقيادة العلماء والفقهاء وشيوخ الزوايا، في التصدي للأطماع الأجنبية، منذ احتلال مدينة سبتة عام 1415م، إذ لم يتوانى الجيش المغربي في التصدي للغزو الإيبيري بالسواحل الأطلسية والمتوسطية.