المغرب بقيادة جلالة الملك رئيس لجنة القدس يتخذ المواقف تلو الأخرى الداعمة للقضية الفلسطينية شارك الأستاذ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ورئيس مؤسسة علال الفاسي، يومه السبت 3 غشت 2024، عبر تقنية التناظر عن بعد، في الاجتماع الخامس عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات.
وبهذه المناسبة، ألقى الأستاذ نزار بركة كلمة باسم حزب الاستقلال، وباسم الأستاذين ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، العضويين بمجلس أمناء المؤسسة.
وعبر الأستاذ بركة عن سعادته باسم الأحزاب الثلاثة (حزب الاستقلال، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية)، بالمشاركة في هذا الاجتماع، معربا عن شكره لإدارة المؤسسة على جودة الوثائق التي تم توفيرها لأعضاء مجلس الأمناء، ومنوها بالجهود المقدَّرة التي بَذَلَتْهَا مؤسسة ياسر عرفات على كافة المستويات في الفترة الواقعة بين الاجتماع الرابع عشر واجتماع اليوم والتي لخَّصَّها التقرير المعروض في هذا الاجتماع.
وأضاف قائلا "أغتنم هذه المناسبة لنجدد اعتزازنا بعضوية مجلس أمناء هذه المؤسسة المرموقة التي أثبتت منذ إحداثها دورها الريادي والتزامها الثابت في المحافظة على تراث الزعيم ياسر عرفات والتعريف به على نطاق واسع، وترسيخ الموروث النضالي والتاريخي للشعب الفلسطيني وقيمه الوطنية الأصيلة".
وأكد أنه ليس مستغربا أن تحظى هذه المؤسسة، بكل ما تستحقه من تنويه وتقدير، اذ احتل الراحل ياسر عرفات ولازال مكانة رفيعة في فكر ووجدان المغاربة، وظلت معه القضية الفلسطينية متجذرة في ذاكرة وأدبيات حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية وثوابتهم الراسخة.
وأورد الأستاذ نزار بركة، "أنه انسجاما مع هذا التوجه، نرى بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس وهي تتخذ المواقف تِلْوَ الأخرى الداعمة للقضية الفلسطينية، انطلاقا مما تُمْلِيهِ التزامات المملكة الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في نصرة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتنازل أو التفريط وتستثمر علاقاتها الدولية ومكانتها المتميزة على الصعيد الدولي لخدمة القضية الفلسطينية، وحشد الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لتمكينه من حقوقه التاريخية والمشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة والمستدامة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وفي هذا السياق، سجل الأخ نزار بركة باعتزاز الحيز الهام الذي حظيت بها القضية الفلسطينية في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، والذي جسد بحق قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث قال جلالته "إن الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا لا يُنْسينَا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق"، لذلك ذكر جلالته بصفته رئيسا للجنة القدس، في إطار التزامه الثابت لفائدة القضية الفلسطينية، بجهود بلادنا لإغاثة إخواننا الفلسطينيين، حيث قال جلالته: "عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية، لإخواننا في غزة"، مسجلا أن جلالة الملك أكد في خطاب العرش على "أن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأردف الأخ الأمين العام: "ومن جهتنا ظلت أحزابنا الثلاثة في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، الراسخة في عقيدتها والمستأثرة بانشغال رموزها وقياداتها على مر الأجيال، وإيمانا منا بعدالة القضية الفلسطينية وبسمو الحقوق للشعب الفلسطيني، فإنه أمام حجم المأساة غير المسبوقة التي يعانيها إخواننا الفلسطينيون اليوم، بفعل حرب الإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على المدنيين العُزَّل، وما تمارسه في حق أهلنا، هناك من تقتيل وتنكيل ودمار شامل لم يَسْلَمْ منه الشجر والحجر والبشر، لِنعَبِّرَ عن شجبنا وإدانتنا للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وحرمان الفلسطينيين من مقومات الحياة، في خَرقٍ سَافرٍ لقوانين الشرعية الدولية وللقيم الإنسانية".