هوية بريس- متابعات أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ نزار بركة، في اللقاء التضامني بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن "موقف المغرب الثابت بقيادة الملك محمد السادس من عدالة القضية الفلسطينية، وذاك هو التضامن الحقيقي، البعيد عن الشعارات الجوفاء، والمزايدات الفارغة، تضامن يترجم بحق المكانة الغالية للقضية الفلسطينية لدى المغاربة، التي بوأها حبهم لها مرتبة قضيتهم الأولى، قضية الوحدة الترابية". وأضاف الأمين العام في كلمته، بالمكتبة الوطنية بالرباط، أمس الأربعاء "لذلك لا غرابة، أن يهب المغاربة بالالاف في مسيرات ضخمة ومظاهرات وفعاليات حاشدة نصرة لإخوانهم الفلسطينيين، ولا غرابة أن يبادر الملك محمد السادس، في إطار التزامه الثابت لفائدة القضية الفلسطينية، إلى إعطاء تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لإخواننا الفلسطينيين. مردفا: "كل ذلك وغيره، يبرز تضامن بلادنا اللامشروط مع الأشقاء الفلسطينيين، تضامن جعل من بلادنا نموذجا يحتدى بالقول والعمل في إسناد القضية الفلسطينية، من جهته، ظل حزب الاستقلال منذ تأسيسه، في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية متجذرة في أدبياته وثوابته، مستأثرة باهتمام رموزه وقياداته جيلا بعد جيل". وأورد بركة أنه "لم يكن دعم حزب الاستقلال المتواصل للقضية الفلسطينية وترافعه الدائم عنها، إلا سيرا على خطى ونهج زعيمه الراحل علال الفاسي، الذي كرس حياته للدفاع عنها، حيث كان نضاله من أجل استقلال المغرب مقرونا بالكفاح من أجل تحرير فلسطين، وتشهد مواقفه الخالدة تجاه تحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى على مدى انشغاله بهذه القضية واستئثارها بفكره ووجدانه وسلوكه السياسي والديني والوطني". مذكرا أن "حزب الاستقلال، وهو يتابع بقلق كبير التطورات الميدانية الخطيرة التي تعرفها الأراضي الفلسطينية بسبب العدوان الإسرائيلي السافر على المدنيين العزل، وما خلفه من دمار شامل وكارثة إنسانية تعيش على وقعها ساكنة قطاع غزة، ليعبر عن شجبه وإدانته للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وحرمان الفلسطينيين من مقومات الحياة، في خرق سافر لقوانين الشرعية الدولية وللقيم الإنسانية". وأكد أنه "إيمانا من حزبنا بعدالة القضية الفلسطينية، وبسمو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فإننا أمام حجم المأساة غير المسبوقة التي يعانيها إخواننا الفلسطينيون اليوم، نشهر في حزب الاستقلال، اللاءات الحازمة التي تعبر عن المواقف الراسخة لحزبنا بشأن القضية الفلسطينية: لا لسفك الدم الفلسطيني واستهداف المدنيين العزل وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم؛ لا للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، لما يشكله ذلك من انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني؛ لا لتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير والاستيطان، وليكن تفكيك المستوطنات مقدمة لحل عادل للدولة الفلسطينية المنشودة؛ لا للحصار والدمار والتجويع، ونعم لضمان وتسهيل النفاذ السريع والامن والمستدام للمساعدات الإنسانية دون عوائق؛ لا لتهويد القدس ولا للممارسات والاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى، وتستهدف المصلين، وتستفز مشاعر المسلمين عبر العالم؛ لا سلام ولا استقرار في المنطقة، دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين؛ لا بديل عن دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. وعبر عن "أمله الكبير في غد أفضل لإخواننا الفلسطينيين، وأن تكون الهدنة الإنسانية التي تم إقرارها فرصة لترجيح السلم وحقن الدماء، وقيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام وبذل جهود سريعة وحقيقية وجماعية لحل الصراع وإنفاذ حل الدولتين على أساس قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة".