والي الجهة: الشرق أكثر الجهات تضررا من الإجهاد المائي.. تعبئة وتدابير شاملة لرفع التحدي وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة قال معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، خلال انعقاد المنتدى الجهوي الأول لجهة الشرق حول الماء، أن الأمن المائي يعد انشغالا آنيا وتحديا جماعيا، حيث تثبت الدراسات أن جهة الشرق بمناخها الجاف هي من بين أكثر الجهات تضررا من الإجهاد المائي، إذ أصبح مخزونها المائي لا يتجاوز 200 مليون متر مكعب في السنة.
وتطرق الوالي لمجموعة من التدابير والإجراءات الاستعجالية و المهيكلة التي تم اتخاذها من طرف لجن اليقظة الجهوية والمحلية، استرشادا بالتوجيهات الملكية السامية في إطار الاستراتيجية الوطنية للماء، وكذا في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027 ، والتي استهدفت مجموعة من السدود في طور البناء، وإنجاز وتجهيز الأثقاب الاستكشافية، ووضع وتجديد قنوات الجر، وكذا تحلية المياه الأجاجة، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، فضلا عن الاستعانة بالشاحنات الصهريجية وحث الفلاحين على اعتماد المزروعات الأقل استهلاكا للماء.
وأضاف خلال هذا اللقاء المنظم يوم الثلاثاء 11 يونيو 2024، تحت شعار: "التغيرات المناخية وتحديات تأمين وتدبير الموارد المائية بجهة الشرق"، أنه بالرغم من كل هذه التدابير والإجراءات، تظل وضعية مخزون المياه السطحية والجوفية بجهة الشرق جد مقلقة، بسبب التغيرات المناخية، والاستنزاف المفرط والعشوائي للفرشة المائية، وكذلك بالنظر إلى تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية ليس فقط من طرف الساكنة، وإنما أيضا من طرف الفلاحين، الشيء الذي بات يفرض وبشكل أكثر إلحاحا، انخراط جميع الفاعلين لاتخاذ تدابير استباقية، و التفكير في تنويع مصادر الموارد المائية وترشيد استعمالها.
ودعا الجامعي المسؤولين الجهويين عن المؤسسات والمصالح اللاممركزة بتراب الجهة، إلى التعامل بكل حزم وجدية لمواجهة إشكالية الماء والحرص على صيانة وتجديد شبكات التوزيع للحد من ضياع المياه ومحاربة جميع أشكال التبذير والاستغلال العشوائي والمفرط للفرشة المائية والعمل على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة في هذا المجال.