فرنسا تحظر تجمعا انفصاليا شهرا بعد رفض "فوكس" الاسباني تبييض صورة البوليساريو الإرهابية بالتراب الاسباني حظرت السلطات الفرنسية نهاية الأسبوع تجمعا لعناصر انفصالية ببلدة بريسوير الواقعة وسط فرنسا , بعد قرار لمحافظ المدينة يقضي بمنع تنظيم الوقفة بساحة عمومية لدواع أمنية بعد أن عبأت لها المصالح القنصلية الجزائرية عددا من مرتزقة البوليساريو المقيمين بالتراب الفرنسي .
و نشرت السلطات الفرنسية عددا من رجال الدرك، لتفريق مجموعة لا يتجاوز تعدادها عشرة أشخاص حاولت الركوب على قرار المنع الفرنسي لإثارة الشغب و إستقطاب أضواء الاعلام الفرنسي الذي تجاهل الوقفة الانفصالية و لم يعرها أي إهتمام .
و تعيش الأطروحة الانفصالية بدول غرب أوربا إنتكاسة غير مسبوقة خاصة بعد تفطن الحكومتين الاسبانية و الفرنسية لألاعيب و مناورات اللوبي الانفصالي بقيادة الجزائر , و خططه القذرة للدعاية الانفصالية .
و يأتي منع السلطات الفرنسية لتجمع لمرتزقة البوليساريو في ظل عودة الدفء للعلاقات الفرنسية المغربية , و و تزامنا مع اتصال هاتفي جمع السبت الماضي وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، وتمحور حول الدينامية الثنائية الإيجابية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.
و بمدريد عاصمة إسبانيا كان حزب "فوكس" الإسباني المنتمي لليمين المتطرف، قد أعلن قبل شهر في بلاغ له عن رفضه لتنظيم معرض في ساحة برلمان كنتابريا بإسبانيا، كان موالون للبوليساريو يعتزمون استغلاله للدعاية الانفصالية ، حيث أكد الحزب الاسباني المعارض و المناصر عادة للأطروحة الانفصالية ، إن المعرض يهدف لتحسين صورة "جماعة إرهابية" قتلت العديد من الإسبان.
وشدد بلاغ نشره "فوكس" على موقعه الرسمي حينها على أن جبهة البولساريو الانفصالية "عدو معلن لإسبانيا"، وهي مسؤولة عن قتل ما يقارب 300 مواطن إسباني بين 1973 و1986، وبالتالي لا يُمكن تبييض هذه "المنظمة الإرهابية" وتعظيم صور "إرهابيين" استهدفوا مواطنين إسبان.