قرار التوقيف يؤثر على التداريب والمنافسات تسود حالة من الاحتقان والجمود في قطاع الرياضة المائية وتحديدا السباحة بعد إغلاق المسابح منذ بداية السنة الجديدة أي لأكثر من أربعة أشهر في بادرة أو إجراء أقدم عليه الأوصياء على القطاع غير مفهوم وغير مستساغ لدى الممارسين والمنخرطين في جمعيات السباحة من فئات صغرى وشبان وبالغين وآباء وأولياء ما أثر على نشاط السباحة واستعدادات السباحات والسباحين وأربك مساهمتهم في المنافسات الرياضية. وعن الأسباب وحسب المصادر، فقد تذرع المسؤولون في الجامعة الملكية المغربية للسباحة بتدابير تسليم المهام للشركة التي تعاقدت معها (سونارجيس) من أجل تدبير المسابح، ووجهت للجمعيات المنضوية تحت لوائها بلاغا بتاريخ 15 أبريل 2024 تخبر فيه بقرارها تأجيل كل المسابقات في السباحة إلى غاية إنهاء مشكل تدبير المسابح من طرف الشركة المذكورة. ورغم مرور أربعة أشهر علي إغلاق المسابح لا زالت شركة (سونارجيس) تؤكد المصادر تتخبط في قراراتها واختصاصاتها، فهي تبحث عن مدربين ومؤطرين، والحال ان الجمعيات النشيطة في السباحة تتوفر على مدربين أكفاء وحاصلين على شواهد تؤهلهم لهذه المهام، كما ان هذا الشركة أقدمت على الرفع من واجب الانخراط الى مستويات عالية، ففي فئة الصغار عليهم أن يؤدوا تعرفة تصل إلى 5 آلاف درهم، بينما لم تكن تتعدى في مرسوم سابق بين وزارة الشباب والرياضة (سابقا) ووزارة المالية 1500 درهم. والجدير بالذكر، ان الرفع من واجب الانخراط يطال أكثر من 11 الف سباحة وسباح تؤطرهم ما يناهز 60 جمعية على المستوى الوطني، والنتيجة هي تعطيل التداريب وتوقيف المشاركة الجهوية لمعظم السباحين في المسابقات الجهوية المؤهلة للمشاركة في المنافسات الرياضية المبرمجة من طرف الجامعة الملكية المغربية للسباحة، علما أن الإدارة التقنية للجامعة سطرت برنامجا وطنيا يتضمن مسابقتين هامتين، كأس الأمير مولاي الحسن فئة البراعم وكأس العرش لموسم 2024. كما ان المغرب كان مقبلا على تنظيم البطولة العربية للسباحة لفئة الناشئين التي يشرف عليها الاتحاد العربي للسباحة. لكن في ظل هذه الوضعية فإن المشاركات في هذه التظاهرات وفق تصريحات عدد من المهتمين لن تحقق الأهداف المرجوة، ليس فقط بالنسبة للقنيطرة بل أيضا لرياضة السباحة وسط النشيطين في العصب الجهوية مثل جهة البيضاءسطات، جهة فاسمكناس، جهة مراكشآسفي، جهة الرباطسلاالقنيطرة، بحيث يهم الأمر أكثر من 8300 من السباحات والسباحين الحاصلين على الجوازات أو المسموح لهم بالمشاركة في المنافسات الرياضة. وكان الفريق الوطني المغربي للسباحة شارك مؤخرا في بطولة العالم والبطولة العربية للسباحة بدولة قطر، وحقق نتائج جد مرضية رغم الإكراهات المتعلقة بقلة البنيات بمختلف الجهات سيما في مجال المسابح، لذا فإن إغلاق المسابح سيؤثر على النجاحات التي تحققها السباحة داخليا وخارجيا. ومن أجل تغيير هذه الوضعية فقد بادرت الجمعيات إلى مراسلة المسؤولين، وفي هذا السياق وجهت جمعيات السباحة بالقنيطرة رسائل إلى عامل الإقليم وباشا المدينة والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي من أجل التدخل وفتح المسابح في وجه المنخرطين، خصوصا أنهم أدوا واجب الانخراط، لكنهم ما زالوا محرومين من المسابح التي أنشأت من أجل تطوير الرياضة وخلق الأبطال وتنمية قدرات ومهارات الشباب، وليس من أجل إغلاقها.