تسود أوساط السباحين المنخرطين بمسبح مدينة الجديدة الكائن بطريق البيضاء حالة من التذمر والاستياء العارم جراء الاغلاق الغير مبرر لهذه المعلمة الرياضية التاريخية التي تم إنشاؤها في أواخر السبعينات من القرن الماضي . وكان المسبح التابع لوزارة الشبيبة والرياضة والذي تم تفويته لشركة "سيكما" المشرفة على تسييره، قد تم إغلاقه للمرة الثانية على التوالي بداعي إخضاعه لعملية إصلاح شامل لجميع مرافقه، حيث سبق وأغلق السنة الماضية لمدة أربعة أشهر كاملة، من أجل اصلاحات طفيفة في السقف وبعض النوافد، حرم خلالها عشاق هذه الرياضة من ممارسة رياضتهم المفضلة، كما أن الفريقين الممثلين لمدينة الجديدة والمنضويان تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للسباحة نادي الدفاع الحسني الجديدي والنادي الرياضي للكهربائيين بالجرف الأصفر، قد تعرض ممارسوهم لتوقف اضطراري أفقدهم اللياقة البدنية وتسبب في تراجع مردوديتهم ومستواهم بشكل لافت، وجعلهم غير قادرين على المشاركة في التظاهرات والملتقيات الوطنية وتسجيل نتائج مرضية، مع العلم أن مدينة الجديدة كانت رائدة في هذا النوع الرياضي وأنجبت أسماء كبيرة شرفت السباحة الوطنية محليا ودوليا. هذا وتطالب فعاليات مهتمة بالشأن الرياضي المحلي بضرورة الإسراع بإعادة افتتاح مسبح مدينة الجديدة وفتحه في وجه عموم السباحين وسباحي الفرق الرياضية على وجه الخصوص المطالبين بالمشاركة في ملتقيات رياضية مرتقبة خصوصا وأن السباح المفروض أن يجري التداريب مرة في اليوم على الأقل وإغلاق المسبح في وجهه لأجل غير مسمى سيفقده التنافسية، وتساءلت ذات المصادر عن أسباب إغلاق المسبح للسنة الثانية على التوالي وعن الجهات التي تتحرك من وراء الستار وتسعى جاهدة إلى إغلاقه دون تحديد لموعد فتحه، ولماذا لم يخضع المسبح لإصلاح شامل السنة الماضية ؟ مادام أ ن فترة الإغلاق دامت أربعة أشهر. هذا وقال عدد من المتتبعين للشأن الرياضي المحلي أن الشركة المشرفة على المسبح، هي أكثر المستفيدين من الاغلاق على اعتبار أنها ستلغي الاشتراكات السنوية للمنخرطين، في حين ستستفيد من الاشتراكات الدورية ( شهر أو 3 أو 6 أشهر)، الأكثر دخلا ماديا للشركة مقارنة مع الاشتراك السنوي. لقد آن الآوان لتتدخل مصالح وزارة الشباب والرياضة لإعادة الاعتبار لمسبح الجديدة لتستفيد من خدماته ساكنة مدينة الجديدة، وتضع حدا للجهات التي تحاول أن تجعل منه فضاء لكبار القوم وتضع العراقيل أمام أبناء الطبقات الشعبية، دون الحديث عن أثمان الانخراط الخيالية التي تفرضها الشركة المسيرة وذلك لمنع أبناء الفقراء من ولوج مسبح الجديدة.