مع إعلان فتح المسابح العمومية والسماح للأندية الرياضية المتخصصة في رياضة السباحة وكرة الماء باستئناف التداريب، تقدم رئيسة نادي السلام الرياضي الفاسي للسباحة بفاس، خديجة الحوات، توضيحات حول وقع أزمة كوفيد على سباحي النادي وآفاق استئناف الأنشطة. 1-كيف كان تأثير أزمة كوفيد-19 على رياضة السباحة عموما و نادي السلام خصوصا؟ أثرت أزمة كوفيد على جميع السباحين وليس فقط سباحي نادي السلام للسباحة، حيث أن رياضة السباحة لها خصوصيتها و شروط صارمة لا بد من توفرها. والاتقطاع على الممارسة يؤثر بشكل كبير على أداء السباحين، إذ أن العودة إلى المستوى العادي يتطلب مجهودا وعملا كبيرا وطويلا. 2-ما هي الخطوات العملية التي لجأ إليها نادي السلام للسباحة للحفاظ على اللياقة البدنية وتنافسية السباحين في خضم أزمة كوفيد؟ كجميع الرياضات، في البداية عملنا على الإعداد البدني والنفسي، بالإضافة إلى بعض التداريب بالمنازل، ولقاءات عن بعد مع جميع السباحين ولاعبي كرة الماء. لكن للأسف، أثر طول مدة التوقف الاضطراري على نفسية غالبية السباحين، خصوصا أن رياضات أخرى انطلقت في الممارسة وفي منافساتها العادية، غير أن رياضة السباحة ظل مصيرها مجهولا ولا نعرف متى ستنطلق البطولة والتداريب. وقد عانينا مع السباحين في هذا الشق لأننا كنا قد قمنا بعمل جيد مع السباحين نفسيا وبدنيا، لكن الأمور ازدادت صعوبة في الأشهر الأخيرة مع فقدان الأمل بعد استنفاذ جميع الاحتياطات والبرامج. 3-كيف تم الإعداد النفسي والمواكبة للسباحين خلال مرحلة إغلاق المسابح وتوقف البطولات الجهوية والوطنية والدولية؟ كان هناك ضغط نفسي كبير على السباحين لأنهم كانوا يجهلون مصيرهم ، وفئة عمرية كبيرة تأثرت بالجائحة خصوصا بعد تتبع سباحينا على وسائط التواصل الاجتماعي للتداريب والمنافسات الدولية التي استأنفت بشكل عادي، في حين على الصعيد الوطني تأخرت عملية فتح المسابح وغابت المنافسات ولا يعرف مآلها. وعلى الرغم من وجود خطط بجامعة السباحة لوضع برامج وتنفيذها مع السباحين، لكن للأسف في الأيام الأخيرة ازداد الوضع صعوبة، ونأمل أن يساهم إعلان فتح المسابح في منح تحفيز كبير للسباحين للعودة إلى مستواهم العادي وإلى جو التنافس القوي. 4- ما هي آفاق الاستعداد للمشاركة في البطولات؟ إن إعلان فتح المسابح يمثل حافزا وأملا جديدا لاستعادة الدينامية المعهودة لرياضة السباحة، واستئناف التداريب والمسابقات وعمليات الانتقاء في حد ذاته إنجاز كبير. الأمل معقود على جامعة السباحة من أجل الإعلان عن برنامج المنافسات والمسابقات التي من خلالها سنحفز السباحين للعودة إلى فضاء التنافس والتباري والطموح في إحراز ألقاب محلية وجهوية ووطنية وقارية