قال "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي في تعليق يأتي بعد تسليم "حماس" ردها على مقترح الهدنة إن إسرائيل ستواصل القتال بغزة "حتى تحقيق النصر". جاء ذلك خلال التقاء نتنياهو وقرينته سارة ممثلين عن عائلات القتلى الإسرائيليين خلال الحرب على غزة، حيث قال لهم: "أرتكز على شيء رئيسي واحد وهو تحقيق النصر التام، وهذا النصر في الطريق وقد تقدمنا نحو تحقيقه ونتقدم نحوه باستمرار، أبطالنا لم يسقطوا سدى". وأضاف "نحن في الطريق إلى تحقيق النصر التام ولن نتوقف قبل أن نحققه، وهذا الموقف يمثل الأغلبية الساحقة من الشعب، من المهم بالنسبة لي أن تعلموا أن هذا في المتناول". واستمع نتنياهو خلال اللقاء إلى أهالي الجنود الذين سقطوا في القتال الدائر بقطاع غزة وفي أحداث السابع من أكتوبر، وأعرب لهم عن تقديره العميق لبطولاتهم وشاطرهم أحزانهم". وفي الختام "شكرت عائلات الجنود القتلى نتنياهو على كلامه وأشادت بوقوفه في وجه الضغوطات الكبيرة التي تمارس عليه من الداخل والخارج". وسلمت حركة حماس مساء يومه الثلاثاء 06 فبراير، ردها على اتفاق الإطار في باريسلقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور مع قياديي الحركة، ومع فصائل المقاومة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الإدارة الأمريكية تراجع رد "حماس" وستتم مناقشته مع الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء. وقال بلينكين: "ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري". ومن جهتها، قالت الحركة في بيان أنها "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى". وتابع البيان "إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا". وقالت حماس "وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته". وقال مصدر مسؤول في حماس أن المشاورات الوطنية أدخلت تعديلات على مقترح باريس بجداول زمنية واضحة وتتعلق بوقف إطلاق النار والإعمار وعودة النازحين وتوفير الإيواء العاجل وإخراج الجرحى ورفع الحصار. وفي نفس السياق، قال مسؤولون إسرائيليون ردا على "اتفاق الإطار في باريس" إن "حماس" وضعت شروطا مستحيلة في ردها على الاتفاق و"جوابها هو لا". ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم "تقوم إسرائيل بتحليل رد حماس على اتفاق إطلاق سراح المختطفين وصياغة رد رسمي". وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه "في ظاهر الأمر، قالت حماس (نعم) للإطار، لكنها وضعت شروطا مستحيلة. وعلى أية حال، فإن إسرائيل لن توقف القتال. في ظل الظروف المستحيلة، فإن رد حماس يشبه الرد السلبي". وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن رد حماس على إطار اتفاق لوقف النار في غزة مبالغ فيه بعض الشيء. بدوره، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية أن رد حماس على الاتفاق الإطاري يجعل قطر متفائلة. ويواصل جيش الاحتلال حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم ال 123 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان، ونزوح أكثر من 90% من السكان. وتنامت خلال الأيام القليلة الماضية مؤشرات حول التوصل لهدنة جديدة وإجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة "ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 27585 شهيدا و66978 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة في غزة راح ضحيتها 113 شهيدا و205 مصابا خلال 24 ساعة".