بتنظيم من الكونفدرالية النقابية الدولية، وبمشاركة وفد من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وتحت إشراف السيدة (إيزابيل نوفرلين) المسؤولة عن الكونفدرالية بإفريقيا وآسيا، تم خلال أيام 14 و15 و16 دجنبر الجاري بأحد فنادق طنجة، تنظيم ورشة حول الممارسة النقابية داخل المناطق الحرة بالمغرب. وخلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأخ محمد العربي القباج عضو المكتب التنفيذي ل (ا.ع.ش.م) والمكلف بالعلاقات الخارجية، ألقيت كلمات وتحيات الوفود المشاركة بداية بكلمة الأخ القباج الذي ذَكَّر بتزامن الورشة مع أعظم حدث نقابي في المغرب وهو 14 دجنبر 1990، ودعا الجميع للوقوف لقراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الحدث، ثم تلاه السيد العلمي لهوير عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ثم مصطفى مكروم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وبعده السيدة إيزابيل ممثلة الكونفدرالية النقابية الدولية، تلاها السيد نصر الدين ساسي الممثل الجهوي ل (أُوني أفريكا) بتونس، وأخيراً السيد إدريس عبد الرسول المندوب الجهوي لوزارة التشغيل نيابة عن السيد الوزير.. وخلال أيام الورشة، ألقيت عروض بيانية ومصورة وتوثيقية من قبل المتدخلين، كما تخللت هذه العروض مناقشات مستفيضة ساهمت في تشريح الوضعية الشاذة التي تعيشها الطبقة الشغيلة في المصانع والمعامل الموجودة في المناطق الصناعية الحرة في كل من طنجة والدار البيضاء.. وحسب تدخلات الوفود، ومنها أيضا تدخل السيد (زينكُوا أليهينو) ممثل الكونفدرالية في افريقيا، فان الغاية من الورشة، هي الإطلاع أكثر على الوضعية العمالية والنقابية بالمناطق الحرة بالمغرب، ومعرفة ما إذا كانت اليد العاملة بها تتمتع بحقوقها، وما إذا كانت تمارس حقها في التنظيم النقابي، أو الحق في المفاوضات الجماعية، وأيام وأوقات العمل، وكذا السلامة الصحية في الشغل، وما إذا كان مسموح بإجراء المراقبة من قبل مفتشي الشغل، وحول توفر حماية الأمومة بالنسبة للعاملات، وتوفر السلامة والحماية الاجتماعية، وأداء الأجور، والتمييز في الشغل، واستقرار العمل، والتكوين، وغيرها من الحقوق والضمانات الواردة في مدونة الشغل... وحول المشاكل التي تواجه قطاع التشغيل بالمغرب وخاصة الوضعية الشاذة بالمناطق الحرة بالمغرب، قالت السيدة ممثلة الكونفدرالية النقابية الدولية، بأن المجلس الإداري اختار ثلاث دول في العالم، وهي نيكاراغوا بأمريكا اللاتينية، وسيرلانكا بآسيا، والمغرب بإفريقيا والعالم العربي، لتنظيم الورشات حول المناطق الحرة، وأن هذا الاختيار، كان هدفه، تشخيص الوضعية العمالية والنقابية بالأساس، وتنسيق الجهود مع المركزيات النقابية، لتمكين اليد العاملة بها، من كامل حقوقها، وحماية كرامتها، وضمان عيشها، واستقرار وضعها.