استنفار أمني غير مسبوق يعرفه الشريط الساحلي بين تطوان والجبهة لمحاصرة مافيا التهريب الدولي للمخدرات. شهد الشريط الساحلي الممتد بين تطوان والجبهة وصولا إلى مدينة الفنيدق ،تعزيزات أمنية مشددة من طرف مصالح الدرك الملكي من أجل قطع الطريق على مافيا التهريب الدولي للمخدرات والبشر.
حالة الاستنفار الأمني هذه ،جاءت تحسبا للمحاولات اليائسة لمافيا الاتجار الدولي للمخدرات ،استغلال الاحتفال بعطلة رأس السنة، سيما بعد تداول مواقع إلكترونية رسائل عبر وسائط التواصل الاجتماعي، تشير فيها بأن هناك غياب دوريات أمنية للدرك الملكي،وهذا عكس الواقع ، مما سيفتح المجال كذلك على مصراعيه للقاصرين وشباب المنطقة و غيرهم من مناطق الداخل أو من دول إفريقيا جنوب الصحراء على الهجرة غير القانونية.
هذا ما دفع بنشرت السلطات المحلية بعمالة المضيقالفنيدق ، قوات إضافية معززة بدوريات متنقلة في المنطقة وعلى امتداد الشواطئ ، في خطوة توضح تجندها لمواجهة أية محاولات لتنفيذ عمليات تهريب المخدرات والبشر. ولا يبدي المعلقون على هذه المنشورات اهتمامًا بخطورة هذه الأفعال التي تدخل في خانة التحريض ، التي قد تعرضهم للمسائلة القانونية والمتابعة القضائية بتهمة التجارة في المخدرات والبشر.
وعبر السكان عن تقديرهم للاستجابة السريعة من قبل الدرك الملكي لتأمين المنطقة، حيث دعا هؤلاء الشباب لضرورة التفكير الجيد وتجنب المشاركة في أي نشاط يعرض حياتهم ومستقبلهم للمخاطر.
هذا وبفضل التدابير المشددة التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي، خلال السنوات الأخيرة، تراجعت معه أعداد المحاولات التي كان ينفذها تجار المخدرات والمهاجرون للوصول إلى الفردوس المفقود...