علم لدى مصادر خاصة، بوقوع اشتباك ليلة أمس بين شبكات تهريب المخدرات بمدينة واد لو الساحلية، ما تسبب في زرع الرعب خاصة بين ساكنة حي المصلى موقع الحادث. ذات المصادر أن أكدت أن الاشتباك حصل بين عائلة معروفة بمنطقة أزلا، وشبكة أخرى يحتمل بسبب نزاع حول مناطق نفوذ التهريب الدولي للمخدرات، التي تمتد عبر الشريط الساحلي بين سيدي عبد السلام البحري إلى غاية منطقة الجبهة. وأوضحت المصادر، أن تبادل إطلاق النار قد يكون ناتجا عن دخول شبكة لتهريب المخدرات المجال الذي يقع تحت نفوذ شبكة أخرى، هربا من أعين رجال الدرك والقوات المساعدة التي تراقب الشريط الساحلي، وربما لكون الظروف كانت مهيأة بشكل جيد للقيام بعملية تهريب كبيرة للمخدرات. ويؤكد العديد من البحارة العاملين في الشريط الممتد من شاطئ أوشتام إلى حدود شواطئ الجبهة، أن عمليات منتظمة لتهريب الحشيش يقوم بها المهربون، حيث ترتفع مباشرة بعد انتهاء الزيارة الملكية لتطوان والمضيق والتي تعرف تشديد الحراسة على الشواطئ بفعل تنقل الملك محمد السادس عبر شواطئ المنطقة. وتعتبر مناطق سيدي عبد السلام بجماعة أزلا وواد المرسى القريبة من القصر الصغير بشمال المغرب من أنشط النقط التي تنطلق منها الزوارق المطاطية المحملة بالحشيش، إضافة إلى العديد من النقط الأخرى على طول الساحل الممتد من الفنيدق إلى الجبهة. وسبق لجمعية أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات أن حذرت من كون عمليات تهريب الحشيش، يقابلها بالأساس إدخال شحنات كبيرة من المخدرات القوية، بعد أن أصبح التعامل بين مافيا المخدرات يتم على هذا الأساس، في ظل المراقبة الأمنية للتعاملات المالية التي يشتبه في ارتباطها بتبييض أموال الاتجار الدولي في المخدرات.