أفادت تقارير عبرية وفلسطينية، مساء يومه السبت 07 أكتوبر، بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين والفلسطينيين في معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" ضد إسرائيل فجر يوم السبت، حسب ما نقلته "وكالات". ووفقا لمصادر طبية، قتل أزيد من 300 إسرائيلي وأصيب أكثر من 1590 آخرين في إسرائيل في الهجوم واسع النطاق الذي شنته حركة حماس من قطاع غزة فى ساعة مبكرة من صباح يوم السبت. وتتكتم السلطات والإعلام الإسرائيلي عادة على أرقام القتلى والجرحى، وبالتالي من الممكن أن تكون الأعداد المعلنة في وسائل الإعلام غير دقيقة. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية الانتقامية على قطاع غزة عن مقتل 232 شخصا وإصابة حوالي 1700. فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقت سابق مساء السبت، أن إجمالي الشهداء والجرحى بلغ 198 شهيدا و1600 إصابة بجراح مختلفة. وأطلقت الحركة الفلسطينية آلاف الصواريخ على إسرائيل يوم السبت، بينما تقدم مسلحون فلسطينيون أيضا إلى البلاد برا وبحرا وجوا في الهجوم المفاجئ، وفقا للجيش الإسرائيلي، ونشب قتال عنيف مع الجنود الإسرائيليين. واستمر القتال العنيف مع الجنود الإسرائيليين مساء في 24 موقعا. وتمترس بعض المسلحين في منازل مع رهائن إسرائيليين. وأفاد موقع "واينت" العبري، بأن وزير الدفاع يواف غالانت وافق على تعبئة احتياطية واسعة النطاق تحضير للحرب في الجنوب. وأعلن غالانت حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة في إطار تقييم الوضع والتحضير لقتال طويل الأمد. وكان مقاتلون من كتائب القسام أسروا مستوطنين داخل مستوطنات "غلاف غزة"، وجرى تداول صور ومقاطع فيديو لجندي إسرائيلي نجح مقاومون في أسره ونقله لقطاع غزة. وأفادت "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الإسرائيلي فقد السيطرة على حاجز "إيرز" وهو الآن تحت سيطرة الفلسطينيين. ووفق تقارير عسكرية تم أخذ عدة إسرائيليين إلى قطاع غزة. وأعلن الجيش ليل السبت، مقتل قائد لواء ناحال في القوات الإسرائيلية خلال الاشتباكات على حدود قطاع غزة. وانتشرت مجموعة من مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، توثق الأضرار التي لحقت بتل أبيب جراء قصف كتائب القسام الأخير، ردا على قصف البرج السكني وسط غزة. وتظهر المقاطع دمارا وحرائق في شوارع المدينة، بالإضافة إلى أضرار بالغة في المباني المجاورة، وأصوات سيارات الإطفاء والإسعاف تدوي في المحيط. فيما انتشر مقطع فيديو لجرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بهدم مركز شرطة إسرائيلي بعد فشله باقتحامه بسبب تحصن فلسطينيين بداخله. ويظهر المقطع عمليات سحب 20 جثة لأفراد من الشرطة الإسرائيلية، مع استمرار الاشتباكات داخل المركز. وفي وقت سابق، أكد المراسل العسكري لسرايا القدس من داخل موقع عسكري إسرائيلي ضمن "غلاف غزة"، استمرار القتال الشرس على أكثر من 7 محاور مختلفة. وقال: "القتال ما زال متواصلا وبضراوة ولم يتوقف في أكثر من سبعة محاور ضمن مواقع "سديروت"، "كفار سعد"، "كفار عزة""، مؤكدا أن "معنويات المقاتلين في عنان السماء وفي أفضل أحوالها". ومن جهته قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن أعداد الأسرى الإسرائيليين أضعاف مضاعفة مما يعتقده رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو. وأضاف الناطق باسم "القسام" أبو عبيدة موجها الكلام لتل أبيب، "أسراكم موجودون بكل المحاور في قطاع غزة وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة.. إياكم أن تخطئوا بالتقدير". وصرح أبو عبيدة بأن تهديد غزة وأهلها لعبة خاسرة وأسطوانة مشروخة. وتابع قائلا إن "إسرائيل تواجه أزمة عميقة بعدما شاهد بأس رجالنا". واستطرد بالقول "بأي جيش تهددنا بالذي تساقط أمامنا وفروا بالمئات تاركين أسلحتهم ودباباتهم أمام مقاومينا"، مشيرا في السياق إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي تساقطوا كالجراد أمام مقاتلي "القسام". ومن جهته، ذكر موقع i24 الإسرائيلي أن المعارك مستمرة بين مقاتلي حماس وقوات الأمن الإسرائيلي داخل البلدات المحيطة بغزة. وأن المواجهات أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي حماس، بحسب الرواية الإسرائيلية وفي السابق حدثت مواجهات مسلحة مع حماس وحزب الله بعد حدوث تصعيد في الموقف، وجرى خلالها تبادل للقصف والقذائف، لكن المواجهة هذه المرة كانت مختلفة. فقد كانت حماس والفصائل الفلسطينية هي البادئة بشن هجوم شامل لم تشهد إسرائيل مثله منذ اندلاع حرب "أكتوبر 73". وحدث الهجوم بشكل متزامن من ثلاثة محاور برا وبحرا وجوا، ورافقه إطلاق كثيف للصواريخ. وترتفع حصيلة القتلى طوال اليوم.