أفشلت السلطات الامنية بالدار البيضاء ،في عملية مشتركة بين الفرقة الجنائية الولائية والشرطة القضائية التابعة لامن انفا والحي الحسني عين السبع عصر يوم الخميس الاخير عملية منظمة للسطو على وكالة تحويل الاموال «وفا كاش» الكائنة بزاوية التقاطع بين شارع كلميمة بحي بوركون وزنقة ركراكة ، وجاءت العملية المشتركة بعد تلقي السلطات الامنية بالدارالبيضاء معلومات تفيد بالاعداد لعملية السطو على احد الابناك بالبيضاء خلال ايام الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة كما اشارت المعلومات الى امكانية حدوث ذلك من طرف اجنبي حل حديثا بالمغرب ،وجاءت نتائج تحليل المعلومات متطابقة مع دخول فرنسي المسمى وليام فرانسوا من مواليد سنة 1981 له سوابق عدلية وحبسية في بلاده على خلفية السطو المسلح على وكالات بنكية وسرقة السيارات هناك ،وحل بالمغرب مرفوقا بزوجته اواسط شهر نونبر واستقر بالبيضاء حيث تمكنت زوجته قبل ايام من الاشتغال باحد مراكز الاتصال الهاتفي ,وكانت الفرق الامنية المشار اليها اعلاه قد تمكنت من تحديد الوكالة المعنية بعملية السطو التي يجري الاعداد لها فتوزع افرادها منذ الساعات الاولى من يوم الخميس الاخير امام وفي محيط وكالة بوركون البنكية متنكرين في لباس وادوار عمال النظافة وحراس السيارات واخرين ربضوا داخل المقاهي المجاورة، وحسب معلومات متطابقة فان الفرنسي المشتبه به ظل لفترات متباعدة من نهار يوم الخميس «الذي كاد ان يكون اسودا على الوكالة البنكية لولا يقضة الجهات الامنية» يجوب بسيارته محيط الوكالة كما لوانه يضع اللمسات الاخيرة على عمليته الاجرامية خاصة اختيار اللحظة المناسبة لللاقتحام ،وظلت عيون الفرق الامنية المنتشرة بالمكان تلاحقه الى ان حلت ساعة الحسم ب 20 دقيقة بعد الخامسة زوالا حيث ترجل من سيارته، واقتحم بسرعة باب «ويستر يونيون» وراح مباشرة الى صندوق الوكالة شاهرا مدية في وجه المستخدم المكلف بالصندوق ومع دخول رجال الشرطة حاول الفرنسي اخافتهم بمديته ليخلق لنفسه منفذا للهرب،لكن اشهار احد رجال الامن مسدسه واطلاقه ثلاثة اعيرة نارية في الهواء جعلت اللص ينهار ويستسلم دون مقاومة. بعد ذلك وبعد عودة الهدوء الى مسرح العملية تبين ان الموقوف لم ينفذ العملية بمفرده بل كان معه شريك مغربي قام بعملية التغطية الخلفية وتمكن من الفرار في الزحمة التي تسبب فيها هلع من تفاجؤوا بعملية السرقة والمطاردة ،وعند التحقيق الأولي مع الفرنسي الموقوف اعترف على شريكه ،كما اعترف ان السيارة بحوزته اكتراها باوراق شخصية مزورة كما ثبت انه غير احد ارقام صفيحتها بلساق من 6 الى 8. واصطحب رجال الامن الموقوف الى الفندق الذي اقام فيه وسط المدينة منذ دخوله التراب المغربي ،كما استمعت الشرطة القضائية المكلفة بتتبع الملف الى زوجة الموقوف.