أحالت عناصر الشرطة القضائية بأمن أنفا بالدارالبيضاء، أول أمس الأحد، على الوكيل العام باستئنافية البيضاء، مواطنا فرنسيا، متهما، بتواطؤ مع مغاربة، بمحاولة السطو على وكالة لتحويل الأموال، تقع بشارع العنق "زنقة ركراكة"، مساء الخميس الماضي.ووجهت للمتهم، ويليام (ف)، من مواليد 1981، تهم "محاولة السرقة الموصوفة، والمشاركة، والسطو المسلح على وكالة تجارية، والتزوير واستعماله". وكانت عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا أحبطت، مساء الخميس الماضي، خطة محكمة للسطو على الوكالة، بعد توصلها بمعلومات مفادها أن أجنبيا، رفقة مشتبه بهما، كانوا يخططون للسطو على وكالة تحويل الأموال، قبل موعد إغلاقها بقليل، دون أن يعرفوا التوقيت، الذي حددوه لعملية السطو. وحسب مصادر أمنية، فإنه حجز لدى المتهم سكين وقناعان وقفاز وشريط لاصق، مشيرة إلى أن التحقيق كشف أن للمتهم سوابق في فرنسا، تتعلق ب "السطو المسلح، وسرقة السيارات، وحيازة سلاح ناري، واستهلاك المخدرات القوية". وأضافت المصادر أن المتهم الفرنسي دخل المغرب خلال أكتوبر، وبعدما استنفذ موارده المالية، بسبب إدمانه الكوكايين، فكر في تنفيذ عمليات سطو، معتقدا أن التعزيزات الأمنية بالمغرب وبالمؤسسات المالية، ضعيفة، وأنه سينجح بسهولة، بيد أن يقظة عناصر الأمن كانت له بالمرصاد. وأوضحت المصادر أن المتهم كان يتردد على وكالات لتحويل الأموال، لسحب حوالات كان يتوصل بها من الخارج، ومنذ ذلك الحين، بدأت تراوده فكرة السطو، مشيرة إلى أنه، بعد تخطيط ومراقبة لوكالات بنكية، وأخرى لتحويل الأموال، وبعد كرائه سيارة، استقر رأيه على استهداف وكالة تحويل الأموال المذكورة أعلاه. واضطر رجال الأمن إلى تكليف "بوليسية" بانتحال صفة بائعة مثلجات في محل تجاري مقابل للوكالة، بينما انتحل مفتش شرطة صفة حارس عمارة مجاورة للوكالة، وانتظرا حوالي أسبوع، حتى حان موعد السطو على وكالة تحويل الأموال، إلى أن قدم المشتبه بهم إلى الوكالة، الخميس الماضي، حوالي السادسة والنصف مساء، فجرى اعتقالهم داخل الوكالة، بعد تطويقهم من قبل عناصر الشرطة القضائية لأمن أنفا، التي كانت تحاصر المكان، وتتبعت خطوات المتهمين بإحكام، منذ بداية التفكير في عملية السطو.