فشلت ضغوط ومناورات حلف الجزائر وجنوب افريقيا في حجز دعوة لضمان حضور وفد عن جبهة البوليساريو الانفصالية لفعاليات القمة الروسية الإفريقية التي انطلقت أشغالها الخميس الماضي بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية. ورفضت موسكو الإذعان للضغط الجزائري وتوجيه دعوة للقيادة الانفصالية لحضور أشغال النسخة الثانية من القمة المشتركة بين روسيا وأفريقيا حيث أصرت الخارجية الروسية على حصر لائحة الحضور في الدول الإفريقية الأعضاء في الأممالمتحدة. وكان الكرملين قد رفض قبل أربع سنوات حضور وفد البوليساريو أشغال القمة الروسية الإفريقية الأولى التي عقدت في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر 2019 في مدينة سوتشي. ويفند حرص موسكو على استبعاد مشاركة الكيان الوهمي المصطنع في حدث دولي تستضيفه روسيا، مزاعم الجزائر ورئيسها تبون الذي ادعى في أعقاب زيارته الأخيرة لموسكو ومحادثاته مع الرئيس بوتين تطابق الرؤى بين الجزائروروسيا تجاه ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وهو الموقف الذي لم يتبناه أو يؤكده الكرملين إلى اليوم. وكانت الخارجية الأمريكية بدورها قد رفضت دعوة الجبهة الانفصالية للمشاركة في القمة الأمريكية الأفريقية التي انعقدت منتصف شهر دجنبر الماضي. وعلق حينها مسؤول أمريكي وفي ورده على سؤال أحد الصحفيين حول أسباب استبعاد الكيان المصطنع قائلا: "ليست لدينا علاقات دبلوماسية مع جبهة البوليساريو الانفصالية- لذلك لم تتم دعوتهم". جدير بالذكر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الثانية روسيا-افريقيا التي شهدت حضور قادة دول وحكومات ووزراء 49 بلدا افريقيا، حسب الكرملين. ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة وسفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.