يكاد الديربي (107) بلقاء الغريمين البيضاويين الرجاء/ الوداد والذي يدخل سنته 53 ينسى كل المهتمين الرياضيين المغاربة المتتبعين لكرة القدم على وجه الخصوص باقي لقاءات الدورة 12 من بطولة النخبة رغم أهمية العديد منها على مستوى المقدمة اوذيل الترتيب، فلا حديث بكل المنتديات وخاصة منها بالبيضاء مدينة الديربي سوى عن هذا الحدث يوزع حب البيضاويين لكرة القدم إلى فئتين ولونين أخضر وأحمر والكل منذ أيام يغني على ليلاه ويراهن على فوز فريقه ونبذ كل الاعتبارات المرتبطة بالترتيب العام في البطولة أو النتائج المحققة في الدورات السابقة أو قوة هجوم ودفاع هذا الفريق أو ضعفه عند هذا أو ذاك الاعتقاد راسخ في اذهان الجماهير البيضاوية الرجاوية منها والودادية أن لقاء الديربي تنعدم فيه الفوارق وأن يومه يعتبر مناسبة فريدة تتاح لكل فريق للتعبير لجماهيره على حضوره وقدرته على الندية وكسب الرهان والتلدد بنتيجة الفوز التي تتحول إلى أفراح (وعراضات) وتبرعات بين محبي وأنصار الفريق الفائز الذي يوصف بعريس الموسم الكروي بالمدينة على امتداد السنة. وحتى يكون الفريقان في مستوى هذا الحدث المتميز والمشوق فكل منهما تهيأ بشكل اعتبره مسؤولوه بالعادي رغم أن كل منها فضل مغادرة البيضاء (الرجاء ببوسكورة والوداد بالجديدة) بهدف الابتعاد عن الضغوط النفسية وملاحقة الجماهير للاعبين لإشعارهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والمطالبة بالفوز ولا شيء غير الفوز كما أن السلطات المحلية من جهتها أعدت العدة لتكون في الموعد لتغطية كل الجوانب المرتبطة بالتنظيم والسهر على سلامة الجماهير التي ستتقاطر على المركب وكما هو متوقع منذ الساعات الأولى لصباح هذا الأحد ليس من البيضاء بل من مختلف المدن المغربية، ولذلك فان المكونات الأمنية ستكون حاضرة بما لا يقل عن 5000 رجل من وبداية من الساعة 8 صباحا لضبط وقبل فتح جميع الأبواب 24 في الساعة 10 صباحا لتيسير عملية الدخول علما بأن اللقاء وحسب آخر المعلومات بعد نفاذ تذاكر الدخول سيجري بشبابيك مغلقة: ومن جهة أخرى فإن الجماهير بشقيها الرجاوي والودادي تتساءل عن طاقم التحكيم الذي سيقود هذا اللقاء ومدى قدرته على إنهاء اللقاء بسلام الذي يأتي في ظروف خاصة والفريقان معا في كوكبة المقدمة والنتيجة التي سيسفر عنها ستكون حاسمة لهذا الفريق أو ذاك في وقت أكد فيه أغلبية محبي الفريقين اللذين التقينا بهم طيلة الأسبوع عن رفضهم القاطع لنتيجة التعادل التي تفرغ في رأيهم الديربي من جماليته وحلاوته كما قال لنا أحد القيدومين لن نتحدث عن التشكيلة المتوقعة لكل فريق فكل مدرب يحتفظ بهذا الحق لنفسه حتى ساعة الاعلان عنها قبل اللقاء وكل ما يمكن قوله في هذا الشأن أن جميع لاعبي الفريقين على أتم استعداد وجاهزية للظهور على أرضية الملعب. مع بعض المفاجآت كما هو الشأن بظهور ولأول مرة لكل من جريندو والجرمومي بالنسبة للرجاء وجويعة في الوداد. ما نتمناه أخيرا هو أن يعرف هذا اللقاء مستوى تقنيا مقنعا وممتعا في نفس الوقت وأن يغلب عليه الجانب الفرجوي لا الأفقال التكتيكية التي قد تحوله إلى أكلة بدون ملح . أما الجماهير فمدعوة إلى التشبث بالروح الرياضية لأن المقابلة هي أساسا بين إخوة رياضيين تجمعهم سماء البيضاء وجميعا يتنفسون هواءها ويشربون ماءها فلا داعي لأن تصرف يبتعد عن هذه الروح.