سيكون ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء الأحدن قبلة لعشاق الفريقين التقليديين الوداد والرجاء البيضاويين للاستمتاع بطبق كروي من المستوى الرفيع. وسيقام هذا الحدث بالدار البيضاء بعد موسمين بالرباط، تفعيلا لقرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،الذي كان يقضي بمنع إجراء الديربي والمباريات الدولية للفريقين البيضاويين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد الأحداث التي عرفتها مباراة ربع نهاية كأس العرش، وكذا لتزامن الديربي مع إغلاق الملعب للصيانة في تلك الفترة. ويدخل الديربي الكلاسيكي بين الوداد والرجاء، والذي يعد بدون أدنى شك مباراة الموسم، نسخته الخامسة بعد المائة، بمتغيرات جديدة تجعله خارج نطاقات حسابات باقي لقاءات بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم، بغض النظر عن وضعية الفريقين . وبالرغم من أن هذه المباراة التي ستجمع بين فريقين بطموحات متباينة، الرجاء يسعى للالتحاق بالريادة، والوداد يريد نفض غبار النتائج السلبية، فإنها لن تحيد عن طابع التنافس الشريف والندية والتشويق الذي ميزها على مر السنين. وبالإضافة إلى الديربي البيضاوي، يشكل اللقاء الذي سيجمع بالجديدة بين الدفاع الجديدي (الثاني) على بعد نقطتين من الزعامة واتحاد الخميسات (الثامن)، قمة الدورة من الدرجة الثانية . وتكتسي هذه المباراة أهمية كبيرة باعتبار قيمة طرفيها، وتطلعهما للعب أدوار طلائعية في بطولة هذا الموسم، وتحذو كل واحد منهما رغبة أكيدة في تحقيق نتيجة الفوز لتزكية النتائج الإيجابية التي حققاها في الدورات الأخيرة، وهو ماسيبقي التكهن بنتيجة اللقاء صعبا. ومن جانبه يستقبل فريق الجيش الملكي متزعم البطولة، فريق شباب المحمدية في لقاء، يجمع بين فريقين على طرفي نقيض، حيث سيعمل المضيف من أجل الحفاظ على خطه التصاعدي وتعزيز مركزه في المقدمة، والذي لن يتأتى له إلا بكسب ثلاث نقط، وهو ما لن يخدم مصالح الضيف الذي يصارع من أجل الإبتعاد عن منطقة الجاذبية، حيث سيحاول بشتى الوسائل إيقاف نزيف النتائج السلبية المتتالية . وستتميز الدورة كذلك بلقاء قمة أسفل الترتيب، والذي سيجمع بين فريقي النادي القنيطري والمولودية الوجدية، اللذان يتقاسمان المركز الأخير بثماني نقط، وهي المباراة التي سيكون الفوز فيها هدفا للطرفين .