المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يكتب تاريخ الكرة المغربية رغم فشله في تجاوز عقبة أشبال التيرانغا في نهائي أمم إفريقيا للفتيان ويحصد فضية المسابقة فشل المنتخب المغربي للفتيان في الحفاظ على تقدمه أمام نظيره السينغالي في المباراة التي جمعت بينهما ليلة أمس الجمعة 19 ماي الجاري، برسم نهائي كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، التي جرت أطوارها بملعب "نيلسون مانديلا"، بالجارة الشرقية الجزائر، والتي إنتهت بفوز المنتخب السينغالي بهدفين لهدف. ورغم عدم تمكنه من تحقيق اللقب القاري الأول، إلا أن النخبة الوطنية أبانت عن علو كعبها خلال هذه المنافسات، حيث تمكن من الإطاحة في دور المجموعات والربع ونصف النهائي منتخبات إفريقية قوية، رشحت منذ انطلاق المسابقة لنيل اللقب، كنيجيريا والجزائر ومالي والبافانا بافانا، حيث لم يراهن أحد على أشبال الأطلس لبلوغ النهائي من أجل الصراع على عرش إفريقيا، أمام هذه المدارس الكروية الإفريقية التي هيمنت على كل المنافسات القارية والعالمية لهذه الفئة، وعلى رأسهم أشبال التيرانغا، المرشح فوق العادة. وعكس أشبال المدرب "سعيد شيبا"، ليلة أمس كل التكهنات التي سبقت المباراة، حيث سيطر فتيان المنتخب المغربي على مجريات اللقاء، مسجلين هدف السبق منذ الدقائق العشرين الأولى، مبرزين روح قتالية عالية، أدهشت الخصم والمشاهد طوال ثمانين دقيقة، تخللتها محاولات صريحة لعدد من نجوم المنتخب المغربي، والتي لم تكلل بالنجاح بسبب استماثة المنتخب السينغالي أمام مرمى حارسه، كجدار صد منيع، أبطل كل المناورات المغربية. وفي وقت، كانت فيه النخبة الوطنية تنتظر انقضاء الدقائق القليلة المتبقية من زمن اللقاء، جاءت صافرة الحكم وتقنية ال"فار"، التي لا زال الشك يساور نتيجتها، للإعلان عن ضربة جزاء، لصالح السينغاليين، أربكت حسابات المدرب "سعيد شيبا"، انبرى لها اللاعب "أمارو ديوف" معيدا أشبال الترانغا، إلى وضعية التعادل، والتي، لن تصمد إلا دقائق، حتى يعود السينغاليون لتوقيع هدف "الريمونتادا"، من كرة نفذت من ضربة ركنية، التقطتها رأسية سينغالية، غالطت كل من المدافع "حمزة كوتون" والحارس "طه بلغوزيل"، لتتمكن النخبة السينيغالية من المباراة، والتتويج باللقب الأول في تاريخها في فئة تحت 17 سنة.