توصلنا من المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بالرشيدية بتوضيح جاء فيه: على إثر البيان الصادر عن المكتب الإقليمي للعدالة والتنمية بتاريخ 21 نونبر 2009، اجتمع أعضاء المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال في دورة استثنائية لتدارس البيان المذكور أعلاه، في البداية عبر جميع الحاضرين عن ابتهاجهم وفرحتهم العارمة بالزيارة الملكية الميمونة لجلالة الملك محمد السادس والتي جلبت الخير الكبير للإقليم ولساكنته. باندهاش كبير، تلقينا في »حزب الاستقلال« البيان الصادر عن المكتب الإقليمي ل»حزب العدالة والتنمية«، لما تضمنه من مغالطات تقتضي التصحيح والتوضيح تنويرا للرأي العام المعني بمضمونه ولكون حزب الاستقلال متشبث بالملك والملكية وحريص على تنفيذ السياسة العامة لصاحب الجلالة، وعليه رفض الحاضرون الخوض في هذه المزايدات السياسوية الشعبوية واللاأخلاقية التي يتضمنها بيان حزب العدالة والتنمية بإقحام ملك البلاد في قضايا تهم تدبير الشأن العام المحلي. بدءا، نعتقد أن مؤسسة تحتضن السياسيين، وتُعنى بالشأن العام يُفترض فيها أن تسمو بعباراتها وأن ترتقي بأسلوبها، فتتلافى ما أمكن السقوط في الابتذال، الذي لا يمت إلى ما تمثله بتاتا بصلة؛ من قبل »الموقف الأخرق« و»الانحراف التدبيري« و»الفساد... الاستغلال«... التي ما من شك في أنها عبارات فجة، لا قِبل لمدبري الشأن المحلي والإقليمي بها. ولا يخفى أن القصد منها تبرئة الذات تجنبا للمحاسبة، وتقديم الآخر في صورة الانتهازي في حقل غير قابل لممارسة المزايدات السياسوية الشعبوية، التي نَعْلمُ جيدا أن ضمن أعضاء »حزب العدالة والتنمية بالرشيدية« من يحترفها ببراعة، بل ويحسن الرقص على أكثر من حبل. يوهم البيان بأن أغلبية المجلس الإقليمي صوتت على عدم برمجة المبلغ المقدر ب 285 مليون سنتيم، وهو ما يجانب الحقيقة إطلاقا، ويقفز على وقائع نضعها بين يدي الرأي العام، ونترك له الحق في الحكم متعالين عن العبارات البعيدة كليا عن اللياقة، إذ فكرة مشروع تأهيل المراكز الحضرية بالرشيدية وأرفود ومولاي علي الشريف من إبداع نفس الأغلبية الحالية للمجلس الإقليمي، علما أن هؤلاء الأعضاء هم الذين برمجوا لعدة مشاريع تنموية إيمانا منهم بخدمة هذه الربوع من المملكة المغربية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ تهييء شارع مولاي علي الشريف بالرشيدية وشارع مولاي إسماعيل بأرفود وطرق بلدية مولاي علي الشريف (بكل ما تتتطلب من تعبيد - ترصيف - إنارة..)، تعبيد طرق حي بوتلامين، تصفية ديون جماعات الإقليم تجاه المكتب الوطني للكهرباء ضمن برنامج PERG1 و«PERG2... أمام فيما يخص الادعاء في البيان بعدم التصويت لبرمجة المشاريع المذكورة سالفا، فإن ذلك يعود لعدم إتمام إنجاز الدراسات الخاصة، علما أنه تم رصد ميزانية الدراسات منذ سنة 2008 حيث سبق للمجالس السابقة لهذه البلديات إبرام الاتفاقيات مع مكاتب الدراسات ولم تستطع المكاتب المسيرة الحالية إخراج هذه الدراسات إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى كون هذه الجماعات لم تبرمج حصتها بعد، وهذا يتنافى كليا مع ما جاء به البيان. إن »حزب العدالة والتنمية« بإصداره لهذا البيان، يكون قد سطا فعليا على فكرة الغير، وسجلها وكأنها ملكه، وهو يعرف حق المعرفة أنها ليست له، بل وخوفا من أن ينفذ أصحاب الفكرة فكرتهم قام بعمل استباقي، فلماذا يا ترى قام بمثل هذا العمل؟ طبعا للتستر وراء تبريرات واهية لإخفاء عجزهم عن متابعة أوراش تأهيل جماعاتهم من دراسات وتنفيذ ما بدأه أسلافهم في الولايات السابقة. مع ذلك فإن رئيس المجلس الإقليمي وأغلبيته ملتزمون بقراراتهم وينتظرون المجالس المعنية بإنجاز الدراسات - حرصا منهم على التنفيذ الفعلي والفعال لهذه المشاريع - آنذاك سيتم رصد هذه المبالغ، علما أن القرار المتخذ خلال الدورة هو إرجاء برمجة مبلغ الفائض التقديري إلى دورة مقبلة وليس الرفض كما تضمن ذلك البيان المشار إليه أعلاه. كما نؤكد لأعضاء المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالرشيدية أن الحملة الانتخابية لم يحن بعد وقتها، إذ جاء بيانهم بطريقة استباقية للحملة الانتخابية، وبالتالي سنعمل كأغلبية من موقعنا وكما كنا لأجل الساكنة بالعمل لتدبير محكم يعود على الإقليم بالخير... وليس بالشعارات البراقة، ولا بالمزايدات الفارغة، ولا الوعود الكاذبة، وإن للمواطنين وحدهم الحكم وواعون بمصالحهم وإن الصباح لقريب.