بمناسبة شهر رمضان الأبرك، وبحضور شخصيات وازنة، أقامت الشبكة المغربية للشرطة الهولندية لمدينة أمستردام مساء أمس الاثنين حفل إفطار ضخم بإحدى قاعات الأفراح الشهيرة بالعاصمة الهولندية أمستردام، حيث اكتظت جنبات القاعة التي احتضنت الحفل عن آخرها بالمدعوين. ويُعد الإفطار الجماعي، الذي تقيمه الشبكة المغربية للشرطة الهولندية بمناسبة كل رمضان منذ 20 عاما، أكبر إفطار للشرطة المسلمة في أروبا، بينما لم يكن عددهم في النسخة الأولى، سنة 2001، يتجاوز70 شخصا.
وافتتحت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها "محسن بن لفقيه أكلعي"، رئيس دائرة الشرطة بأمستردام، ثم تلتها كلمة لوالي أمن شرطة أمستردام، السيد "فرانك بول"، الذي رحب من جهته بالمدعوين، وشكر عناصر الشرطة من الأصول المغربية.
وأردف رئيس شرطة أمستردام، في كلمته قائلا: إن هذا الإفطار مهم جدا لمجتمعنا الهولندي؛ لأنه يتيح الفرصة لتقريب الشرطة من المواطنين، وربط جسور التعاون معهم لتفادي العديد من المشاكل، وإصلاح ما يمكن إصلاحه مستقبلا"، مبرزا أن الشرطة الهولندية تتعامل باحترام مع الأجانب.
كما نوه بالعمل الرائع الذي يقوم به المغاربة في خدمة الشرطة الهولندية، كما سبق لوزيرة الدفاع الهولندية السابقة أن نوهت،، في تجمّع بمدينة ليدن، بالدور الذي يقوم به المغاربة حاليا، في خدمة الجيش الهولندي.حيث شاركة الجنود المغربية الباسلة في الحرب العالمية الثانية من أجل حرية واستقلال المملكة الهولندية.
من جهة ثانية، شهد حفل الإفطار الجماعي، الذي نظمته الشبكة المغربية للشرطة الهولندية بأمستردام، تكريم العديد من المغاربة، في حضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية، من ضباط سامين بالجيش والشرطة ورجال الدرك الملكي الهولندي ورجال الوقاية المدنية، وعمدة مدينة أمستردام السيدة "فمك هالصما"، ورئيس النيابة العامة وعدد من البرلمانيين.
كما حضرته شخصيات وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المغربي، وعلى رأسهم القنصل العام بأمستردام "سليم لحجمري"، وعلماء ورجال دين، مسلمين، ويهود، ومسيحيين في ليلة إفطار إسلامية بنكهة تلاقح الأديان.