خلدت مدينة أمستردام ذكرى مقتل الشاب المغربي محمد البوشيخي، الذي قُتل عن طريق الخطأ بعاصمة الأراضي المنخفضة السنة الماضية، وكان يبلغ من العمر 17 سنة. توفي محمد البوشيخي يوم 26 يناير 2018 داخل نادي الحي الذي كان يشتغل فيه متطوعا، بعد أن أطلق عليه الرصاص بالخطأ من طرف مجهولين لم يُلقَ عليهم القبض إلى حد الساعة. ذكرى مقتل البوشيخي أقيمت بإحدى الكنائس التي اكتظت عن آخرها بسكان مدينة أمستردام من المغاربة والهولنديين، ومن جنسيات أخرى. وألقت عمدة مدينة أمستردام، السيدة فمك هالصما، كلمة بالمناسبة، قالت فيها إن مدينة أمستردام فقدت بمقتل محمد البوشيخي شابا طموحا، كان يقوم بأعمال تطوعية ويساعد العجزة في الحي الذي كان يقطن به قيْد حياته. بعد ذلك، ألقيت كلمات من طرف بعض الحضور من أساتذة وأصدقاء وجيران الراحل، تلاها تنظيم مسيرة صامتة في اتجاه مكان تصفيته حيث وُضع مجسّم تذكاري له. وكان من بين الذين حضروا تخليد ذكرى مقتل محمد البوشيخي رؤساء جمعيات، وأئمة مساجد، وشخصيات سياسية كبيرة. كما حضر القنصل العام لمدينة أمستردام، محمد متوكل، الذي قدم التعازي لوالد الشاب الراحل ولعائلته، وأخبرهم بأن بابه مفتوح أمامهم وجاهز لأي شيء يطلب منه لتخفيف آلامهم.