لقي جنديان بريطانيان، وآخران أفغانيان، مصرعهم في هجوم بولاية هلمند، في تصعيد للعنف المتواصل بأنحاء متفرقة من البلاد, في وقت زار فيه الصليب الأحمر للمرة الأولى معتقلين لدى حركة طالبان. وقال الجيش الأفغاني إن انتحاريين من طالبان، يستقلان دراجة نارية ، صدما قافلة عسكرية بمنطقة سانغين في هلمند، حيث يتمركز معظم القوات البريطانية, مشيرا إلى أن جنديين أفغانيين أصيبا أيضا بالهجوم. ويعتبر العام الجاري الأكثر دموية للقوات البريطانية والأميركية بأفغانستان، إذ أن أكثر من 80% من ضحايا القوات الأجنبية بريطانيون أو أميركيون. هجوم كابول وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة عشرات آخرين في انفجار سيارة مفخخة وسط العاصمة الأفغانية، كابول. ووقع الهجوم قرب فندق يرتاده الأجانب، ومنزل أحمد ضياء مسعود، النائب الأول السابق للرئيس حامد كرزاي. وقال شاه عصمت -وهو مساعد للنائب الأول السابق للرئيس كرزاي- إن أحمد ضياء كان هدفا للهجوم، مشيرا إلى أن "حركة طالبان قتلت (القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه) مسعود وتحاول قتل شقيقه" في اتهام مباشر لطالبان بالمسؤولية عن التفجير. لكن وزارة الداخلية قالت إنه من غير الواضح ما إذا كان هدف الهجوم -الذي أشارت إلى أن منفذه كان يقود سيارة مفخخة- الفندق أم منزل النائب السابق للرئيس. وقد أدان الرئيس حامد كرزاي بشدة هذا التفجير الذي أحدث أضرارا كبيرة بثلاثة منازل بينها منزل أحمد ضياء. وقال في كلمته أمام مؤتمر لمكافحة الفساد في كابول، إن اثنين من حراس ضياء قتلا بالهجوم.