ألغيت خطط لعقد قمة فرنسا/أفريقيا بمصر، في فبراير القادم ، بسبب عدم موافقة باريس على قرار القاهرة دعوة الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الذي صدرت ضده مذكرة اعتقال دولية. وقال مسؤولون في مكتب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إن القمة ستعقد بدلا من ذلك في ماي القادم بفرنسا، مشيرين إلى أن ساركوزي ونظيره المصري، حسني مبارك، اتفقا على تغيير الخطة . وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير في مارس الماضي، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. وتجاهل البشير مذكرة المحكمة الجنائية الدولية في عدد من المرات، إذ سافر إلى بعض الدول في أفريقيا والشرق الأوسط ومنها مصر، وأراد مبارك دعوته لحضور قمة فرنسا/أفريقيا التي كانت مقترحة في شرم الشيخ. وأوفد ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي، بريس هورتفو، إلى القاهرة في أكتوبر الماضي لمحاولة إقناع مبارك بإلغاء دعوة البشير. وقال مسؤولون إنه في النهاية اتفق الرئيسان، خلال غداء عمل في باريس، الاثنين الماضي، على تغيير مكان القمة. يشار إلى أن القمة تعقد كل عامين وعقدت آخر مرة بمدينة كان الفرنسية عام 2007 في عهد الرئيس السابق جاك شيراك.