سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية ومصر والإمارات تستقبل أكثر من نصف التدفقات ومصر والمغرب يحققان أكبر نمو في عائدات السياحة 45 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أظهر تقرير «الآفاق والتطورات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(MENA) لعام» 2008 الصادر عن البنك الدولي أن المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة هي أكبر ثلاثة بلدان متلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، مستقبلةً أكثر من نصف التدفقات. وذكر التقرير أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة استمرت في التدفق على المنطقة بمعدلات عالية، إذ بلغ حجمها نحو 45 مليار دولار أميركي منخفضة انخفاضا طفيفا من 52 مليار دولار المسجلة في 2006. ويقول التقرير إن مصر والمغرب حققا أكبر نمو في عائدات السياحة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو ما يرجع في جانب منه إلى تزايد الاستثمار في تحسين مرافق البنية الأساسية للسياحة، وتحقيق نمو اقتصادي أكثر قوة في أوروبا. وأشار التقرير الى ان جهود مصر لتنويع مقوماتها السياحية آتت ثمارا وفيرة وذلك في اجتذاب الزوار من بلدان مجلس التعاون الخليجي، والوصول إلى أسواق جديدة في وسط أوروبا والاتحاد السوفياتي سابقا. فخلال السنة المالية، 2007 زاد عدد السياح الوافدين 12.6 في المئة، وارتفعت العائدات 14 في المئة إلى 8.2 مليار دولار أي ما يعادل 6.5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي . وقد استثمرت الإمارات ستة مليارات يورو في مصر خلال سنة 2006 في قطاعات البنية الأساسية للنقل والسياحة والعقارات والاتصالات. وتلقت مصر أيضا 1.4 مليار يورو من الكويت تدفق معظمها على قطاعات الأشغال العامة والنقل والسياحة. وزادت عائدات السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحوالي 12 في المئة سنة 2007 لتصل إلى 29.2 مليار دولار. وتشكل عائدات السياحة جزءا كبيرا من العائدات الخارجية ونسبة يُعتدّ بها من إجمالي الناتج المحلي في عدد من بلدان المنطقة وبخاصة المغرب وتونس والأردن ولبنان ومصر. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الخامس على التوالي معدل نمو يزيد عن خمسة في المئة سنة 2007 ، متجاوزا المستويات التي تحققت في التسعينيات وأوائل العقد الجاري، وذلك حسبما ورد في النتائج التي خلص إليها التقرير المذكور. وكانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر موزعة بصورة متساوية فى الفترة بين العامين 2000 و2004 بين دول المنطقة، ولكن بدءا من سنة 2005 ، اجتذبت ثلاثة بلدان معظم هذه التدفقات.