رئيس الحكومة الإسبانية يزور المملكة لتدشين مرحلة جديدة في العلاقة بين المغرب وإسبانيا أكدت وكالة «أوروبا بريس»، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، سيعقد قمة مرتقبة مع المغرب، نهاية الشهر الجاري أو بداية فبراير، زيارة سانشيز للمغرب، تأتي على أجندة زيارته الدولية، وتأكيدًا على رأس طبيعة المرحلة الجديدة التي تطبع علاقات الشراكة الاستراتيجية بينَ البلدين. وقالت الوكالة، إن انفراج العلاقات مع المغرب، أدى إلى أزمة غير مسبوقة مع الجزائر، التي استدعت سفيرها للتشاور في مارس، من السنة الماضية، بعد أن أكدت الحكومة الإسبانية اعترافها بالصحراء المغربية، واختارت الجزائر في يونيو 2022، تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا.
وأبرزت الوكالة، أنه بالرغم من أن الجزائر أمنت امدادات الغاز الطبيعي، رغم ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي، إلا أن العلاقة بين إسبانيا والجزائر لم تسترد عافيتها بعد. وأضافت أن سانشيز قد صرح بالفعل، أنه يود زيارة الجزائر، في حالة ما إذا تمكنت الحكومتان الإسبانية والجزائرية من طي صفحة الخلاف، إلا أن الوكالة ذاتها، أكدت أنه لا يوجد أي مؤشر في المدى القريب يؤكد حدوث ذلك.
وقالت الوكالة، إن زيارة سانشيز للمغرب تأتي في سياق موعد مؤجل كانَ من المفترض أن يحدث في عام 2020، ولكن تم تأجيله بسبب وضعية الوباء، وأُجل مرة ثانية في سياق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، نتيجة استقبال زعيم البوليساريو.
وعادت العلاقات المغربية الإسبانية، بعد أن بعث سانشيز إلى الملك جلالة محمد السادس رسالة في مارس 2022، تؤكد أن إسبانيا تعتبر أن خطة الحكم الذاتي، هي «الأساس والأكثر صلابة ومصداقية وواقعية» لحل هذا النزاع، بعدها انطلقت مرحلة جديدة في علاقة البلدين.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألفاريس، في حوار مع الوكالة ذاتها، إن الحكومتان، اعتزامتا إعادة فتح معبر باب سبتةالمحتلة، قبل القمة المرتقبة في الرباط.
وشدد ألفاريس، على أن إرادة البلدين تقتضي، أن يكونا على مستوى رفيع من الانفتاح والتنظيم التدريجيين، مؤكدًا أن «هناك صورا من الماضي لا نريد رؤيتها مرة أخرى، في علاقتنا الثنائية»، مبينا أنه قد تم القطع مع النمط التجاري القديم، الذي لم يعد مطروحًا في الوقتِ الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوات، ما هي إلا تثمينا لعلاقة البلدين، والتزامهما بالبيان المشترك، الذي أعاد علاقة الجوار، بعد الأزمة الدبلوماسية.