قرّر مجلس النواب الأميركي، حظر تطبيق الفيديو الصيني، "تيك توك"، من جميع الأجهزة التي يستخدمها أعضاؤه وموظفوه، الأمر الذي يُعَدّ إقراراً للقانون الذي يدخل حيز التنفيذ قريباً، ويحظر التطبيق من أجهزة الحكومة الأميركية. وقال كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب، في رسالة أرسلها إلى جميع المشرّعين والموظفين، إنّ التطبيق يُعَدّ "عالي الخطورة بسبب عدد من القضايا الأمنية"، ويجب حذفه من جميع الأجهزة التي يديرها المجلس. يأتي ذلك في أعقاب سلسلة من التحرّكات من جانب حكومات الولايات الأميركية لحظر "تيك توك" من الأجهزة الحكومية، كما طرح المشرّعون الأميركيون اقتراحاً لتنفيذ حظر على التطبيق على مستوى البلاد. ووافق أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، في 15 ديسمبر، على مشروع قانون يحظر استخدام "تيك توك"، التابعة لشركة "بايت دانس" الصينية، في أجهزة العمل في المؤسسات الفيدرالية. وكانت الحكومة الأميركية أدرجت، الأسبوع الماضي، بنداً في مسودة ميزانية الولاياتالمتحدة، للعام المقبل 2023، والذي يحظر على موظفيها استخدام تطبيق الفيديوهات القصيرة الصيني، "تيك توك". ووفقاً للبند الذي يحمل عنوان "No TikTok on Government Devices Act" (لا ل"تيك توك" في الأجهزة الحكومية)، فإنّ السلطات المعنية مكلّفة وَضْعَ "معايير وإرشادات للوكالات التنفيذية من أجل إزالة تطبيق "تيك توك" من الأجهزة التي تمتلكها الحكومة"، في موعد لا يتجاوز 60 يوماً من تاريخ سن هذا القانون. وفي وقت سابق، أيّدت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، حظر التطبيق الصيني "تيك توك" في الأجهزة الحكومية، في مشروع قانون الإنفاق الشامل. ووفقاً لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قالت بيلوسي للصحافيين في مبنى "الكابيتول" في العاصمة الأميركية، واشنطن، إنّها ستدعم إضافة حظر "تيك توك" إلى فاتورة إنفاق حكومي بقيمة 1.7 تريليون دولار، والتي تقوم بتمويل الحكومة الأميركية، حتى نهاية 30 سبتمبر 2023. بدوره، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إنّ شعبية تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني، "تيك توك"، تثير قلق واشنطن، مؤكداً أنّه يمكن أن يشكّل تهديداً حقيقياً للأمن القومي. وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، "أف بي آي" (FBI)، كريستوفر راي، حذّر من امتلاك المسؤولين الصينيين صلاحية الوصول بصورة واسعة إلى تطبيق "تيك توك"، الأمر الذي يسمح لهم ب"التلاعب بالمحتوى، واستخدامه في عمليات التأثير إذا أرادوا ذلك"، وفق تعبيره.