صعّد مسؤولون أميركيون الأربعاء من تحذيراتهم حول مخاطر أمنية محتملة تحيط بتطبيق “تيك توك” الصيني، الذي يشهد نموا سريعا بين المستخدمين، وكشف مشرّع أميركي عن اعداده لقانون يحظر تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية. وخلال جلسة لمجلس الشيوخ، حذّر مسؤولون من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) ووزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي من أن هذه الشبكة الاجتماعية لتشارك مقاطع الفيديو قد تتحول الى أداة أخرى بيد أجهزة الاستخبارات الصينية.
وكشف السيناتور جوش هاولي الذي دعا لعقد الجلسة انه سيتقدم بمشروع قانون لحظر استخدام “تيك توك” على الأجهزة الحكومية، واصفا التطبيق بأنه “خطر أمني رئيسي على الشعب الأميركي”. ويُعتقد أن تطبيق “تيك توك”، الذي يحظى بشعبية بين المراهقين، كان الأكثر تنزيلا في العالم خلال العام الماضي، لكن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن قلقهم بشأن صلاته المحتملة بالحكومة في بكين. وقال كلايد والاس المسؤول في مكتب الحقيقات الفيدرالي إن “تيك توك مثال لتطبيقات لا يدرك المواطن تأثيرات ما خلفها”. وأضاف ان التطبيق “مسيطر عليها بشكل أساسي من فاعل يحظى برعاية حكومية”. وفي حين أن البيانات المختلفة التي يجمعها تيك توك قد لا تبدو حساسة،الا ان والاس اعتبر أن المعلومات قد يتم تجميعها و”استخدامها لأغراض عديدة”. وفي شهادته المكتوبة أشار والاس الى ان التطبيق الذي تملكه الصين قد يجمع بيانات شخصية وقوائم اتصال وبيانات مواقع وتفاصيل بطاقات ائتمان. وكرر برايان وير مسؤول الأمن الالكتروني في وزارة الأمن الداخلي هذه المخاوف، قائلا إن بيانات “تيك توك” يمكن أن تصبح جزءا من قاعدة بيانات كبيرة تستغلها الصين. وقال وير ان “الصين تملك برامج مذهلة في جمع البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي، مقابل تلك البيانات التي لا نعرف الغرض منها تماما (…) وهذا ينبغي أن يشعرنا بقلق كبير”. وأكد انه “بالتأكيد لا يوجد مكان لتطبيقات مثل تيك توك على الأجهزة والشبكات الحكومية”. وأكد “تيك توك” أن عملياته لا تتأثر بسلطات بكين.