في بوفالو، واحدة من أكثر المدن الأمريكية تشهد تساقطا للثلوج في البلاد، يتكاتف السكان للتغلب على ظروف الشتاء القاسية, فالمدينة ترزح تحت عاصفة عنيفة ومترامية الأطراف، ضربت أجزاء من البلاد الأسبوع الماضي، ودمرت غرب نيويورك. تقطعت السبل بالمئات في سياراتهم، وآخرون علقوا في منازل مغطاة بانجرافات طولها ستة أقدام، السبت. هذا المشهد يزيد الضغط على فرق الإنقاذ، الذين أجروا بالفعل عشرات عمليات الإنقاذ، الجمعة وفجر السبت. ينتشلون الأشخاص من السيارات مع حلول الظلام. كما استعد بعض السكان لقضاء ليلة أخرى في المنزل من دون كهرباء، ولا توجد طريقة آمنة للوصول إلى مأوى في مكان آخر. كثافة التساقط تركت الشوارع في ظروف صعبة، لدرجة أنه في بعض الأحيان لم تتمكن حتى كاسحات الثلج من فتحها. ونطاق العاصفة غير مسبوق تقريبا، وامتد من منطقة البحيرات العظمى بالقرب من كندا إلى ريو غراندي على طول الحدود مع المكسيك. حتى الآن، أودت العاصفة بحياة 29 شخصا على الأقل في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، فيما يتوقع أن تودي بحياة المزيد من الأشخاص بعد محاصرة بعض السكان داخل المنازل. وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن حوالي 60 بالمئة من سكان الولاياتالمتحدة، واجهوا نوعا من التحذير، أو التنبيهات من الطقس الشتوي، وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير عن المعدل الطبيعي من شرق جبال روكي إلى جبال الأبلاش. ومن المرجح أن تستمر مشاكل الطقس لدى المسافرين، حيث تم بالفعل إلغاء حوالي 1,707 رحلات داخلية ودولية، الأحد، اعتبارا من حوالي الساعة 2 مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، وفقا لموقع التتبع FlightAware. وقالت حاكمة نيويورك، كاثي هوتشول: "إن كل سيارات الإطفاء تقريبا في مدينة بوفالو تقطعت بها السبل، السبت". وقال مسؤولون: "إن مطار بوفالو سيغلق حتى صباح الثلاثاء". Big trouble across US,no energy,no water in snow areas pic.twitter.com/9PUe55T23h — ސްޕްރަSpriterސް (@Spriter0000) December 25, 2022 وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن إجمالي الثلوج في مطار بوفالو نياغرا الدولي بلغ 109 سنتيمترات في الساعة 7 صباحا، الأحد. وكشف ضوء النهار، صباح الأحد، عن سيارات مغطاة تقريبا بثلوج يبلغ ارتفاعها 6 أقدام المظلمة بسبب نقص الطاقة. مع تساقط الثلوج في الشوارع وسط هبوب رياح تبلغ سرعتها 40 ميلا في الساعة. وتوفي شخصان في منزليهما في ضاحية تشيكتاواغا، نيويورك، الجمعة عندما لم تتمكن فرق الطوارئ من الوصول إليهما في الوقت المناسب لعلاج حالتهما الطبية، وتوفي آخر في بوفالو. وتم تأكيد أربع وفيات أخرى بين عشية وضحاها، ليصل العدد الإجمالي إلى سبعة في مقاطعة إيري. وحذر، مارك بولونكارز، المسؤول في مقاطعة إيري، من أنه قد يكون هناك المزيد من القتلى. وقال بولونكارز: "تم العثور على بعض المتوفين في السيارات، وبعضهم عثر عليه في الشارع على حافة الثلج". وأضاف, "نحن نعلم أن هناك أشخاصا عالقون في السيارات لأكثر من 2 أيام". وتم الإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالعواصف في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء البلاد، فبالإضافة إلى السبعة في مقاطعة إيري، نيويورك، وآخر في مقاطعة نياجرا، قتل 10 في ولاية أوهايو بما في ذلك عامل صعق بالكهرباء وقتل ستة من سائقي سيارات في حوادث في ميسوري وكانساس وكنتاكي، وامرأة من فيرمونت ضربها فرع شجرة ساقط ورجل متشرد في كولورادو، وامرأة سقطت عبر جليد نهر ويسكونسن. دفعت الظروف المتجمدة وانقطاع التيار الكهربائي منذ يوم واحد سكان بوفالو إلى التدافع للوصول إلى أي مكان به حرارة وسط ما وصف بأطول ظروف عاصفة ثلجية مستمرة على الإطلاق في المدينة. ولكن مع وجود الشوارع تحت غطاء الثلج، لم يتمكن عدد من الأشخاص من الوصول إلى المناطق المدفئة. وحاصرت الثلوج آخرين في سيارات رياضية حينما احتجزتها الثلوج. وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي عن المدن من ولاية مين إلى سياتل، لكن تم استعادة الطاقة في معظم تلك المدن. في جاكسون بولاية ميسيسيبي، أعلن مسؤولو المدينة في يوم عيد الميلاد أنه يجب على السكان الآن غلي مياه الشرب الخاصة بهم بسبب انفجار خطوط المياه بسبب درجات الحرارة المتجمدة بينما في تامبا، فلوريدا، انخفض مقياس الحرارة إلى ما دون درجة التجمد لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية. وقتل عدد من حيوانات الإغوانا (ذات الدم البارد) وشوهد عدد منها يتساقط من الأشجار. وهو انخفاض يؤدي إلى سقوط الإغوانا بدم بارد من الأشجار.