قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال مؤخرا بعدم الاختصاص في ملف قضية ليلى الراشدي وإحالته على من له الحق في الدعوى مع إبقاء المشتبه في قتلها(م .ك) رهن الاعتقال... وكانت ليلى الراشدي 32 سنة قد حضرت من مدينة خنيفرة إلى مدينة بني ملال لزيارة عمتها ... و بدأت مأساة ليلى بتعرضها لحادثة سير بطريق 20 غشت يوم 5-8-2009 بواسطة سيارة من نوع ( كولف) مرقمة بإسبانيا ، فنقلت على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالمدينة بعد قيام المصالح الأمنية بمعاينة الحادث. ونظرا لكون ليلى كانت في حالة غيبوبة لإصابتها برضوض في رأسها وكسر في رجلها اليمنى ، تم إدخالها مباشرة إلى مركز الإنعاش ومنه إلى قاعة العمليات حيث أجريت لها عملية جراحية توفيت على إثرها ، فتم نقلها إلى مستودع الأموات من غير إخبار الجهات المعنية بوفاتها ، وبقيت جثتها بمستودع الأموات من تاريخ 5-8-2009 إلى غاية 11-9-2009 من غير أن تخبر حتى أسرتها بوفاتها ، ولم يخبر الشرطي الذي كان يراقب حالتها بالوفاة ، حيث قيل له بأنها غادرت المستشفى ، فأوقفت الشرطة الإجراءات ظنا منها بأن ليلى قد غادرت المستشفى فعلا ، لكن في يوم 11 -9- 2009 ، تم إشعار وكيل النيابة العامة بأن جثة سيدة توجد منذ ما يزيد على الشهر بمستودع الأموات، فانتقلت الشرطة إلى عين المكان ، وتم التأكد من أنها هي ليلى التي قيل بأنها قد غادرت المستشفى ، كما تم التعرف من شهادة وفاتها على أنها توفيت منذ يوم 6-8-2009 أي في اليوم الموالي ليوم وقوع حادثة السير، و تم إخبار أفراد عائلتها من طرف شرطة مدينة خنيفرة الذين حضروا إلى المستشفى يوم 12-9-2009 وتعرفوا على الجثة لكنهم رفضوا تسلمها لاتهامهم المسؤولين بالمستشفى بإهمال جثة ابنتهم التي تعرضت أثناء بقائها في مستودع الأموات مدة شهر وستة أيام إلى التعفن ، كما طالبوا بإجراء تشريح على الجثة وإيفاد لجنة بحث وتقصي لمعرفة كل ما يتعلق بحقائق التستر على الجثة وتشويه معالمها... وكان الضنين قد حاول تحويل الجريمة إلى حادثة سير عادية ، لكن تناقض شهادات الشهود والاختلاف في محاضر الشرطة بخصوص الحادث ، دفع بالمحكمة الابتدائية إلى إحالة الملف على قسم الجنايات ببني ملال للبت في الملف...