توقف الأشغال ورحيل المقاول المكلف بالمشروع دون معرفة الأسباب يطرح استفهامات عريضة ويثير مخاوف لدى الشباب المتطلع إلى الاستفادة من أهداف هذا البرنامج سلط أحد الأسئلة الشفوية يوم الاثنين الماضي بمجلس النواب الضوء على ملف مدن المهن والكفاءات ودورها في توفير تكوينات مهمة ومن جيل جديد قصد تحسين قابلية الشباب ورفع تنافسية المقاولات المغربية، وقد كانت الفرصة سانحة للنائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه لكي يستعرض الإشكالية التي يواجهها إقليم الراشيدية على مستوى تعطل إخراج مشروع مدن المهن والكفاءات، الأمر الذي خلف بلا شك حالة من التذمر بعد معنويات متفائلة وارتياح في أوساط شباب وأسر إقليم الراشيدية الذين رحبوا بمثل هذا المشروع، حيث أوضح في تعقيبه في هذا الصدد أن إقليم الراشيدية يشهد حاليا توقف المشروع المرتبط بمدن المهن والكفاءات لكون المكلف بالمشروع أي المقاول حزم حقائبه دون معرفة للأسباب، وهذا يخلف تساؤلات مقلقة لدى المعنيين بالأمر وكل المتطلعين للاستفادة من خدمات وتكوينات هذا البرنامج. ودعا النائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه بنفس المناسبة الوزير المكلف بالإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات إلى ضرورة بحث الأسباب وتسوية المشكل حتى تتواصل الأشغال مجددا، ويأخذ إقليم الراشيدية حقه من هذا البرنامج في إطار العدالة المجالية. يذكر أن السيد يونس السكوري كان قد أوضح أن هذا البرنامج الذي يتوفر على 12مدينة للمهن والكفاءات بمختلف الجهات بهيكلة معينة وحكامة معينة تيدف إلى تعزيز قابلية التشغيل وتنافسية المقاولات بمقاربة جهوية تشمل المجالس الإدارية للجهات وأرباب العمل وممثلي القطاعات، في أفق أن تستقبل هذه المدن 36.000 الف متدرب ومتدربة، مستفيدين من داخليات لإيواء تصل إلى % 16 من مجموع أعداد المتدربين، بما يقارب 5500 متدرب ومتدربة، مع التركيز على أهمية الداخليات لما لها من أدوار أساسية بأبعاد اجتماعية تمكن المغاربة من القراءة حسب الاستحقاق، ولبلوغ هذه الأهداف تم تجهيز ثلاث مدن مكتملة البناء والتجهيز والتأطير البيداغوجي وثلاث مدن أخرى بكل الجهات ستكون جاهزة في أواخر أو بداية سنة 2023.