بنلفقيه: تركيز كبير على مدن بعينها يحرم المناطق النائية من الفرص الاستثمارية على غرار إقليم الراشيدية، مما يحول دون تحقيق العدالة المجالية والحد من نزيف الهجرة، ويفرز ظواهر سلبية. دعا النائب البرلماني مولاي الحسن بنلفقيه إلى ضرورة تنزيل آليات كفيلة بحماية الاقتصاد الوطني، ومراجعة الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الدول. وسجل عضو الفريق الاستقلالي خلال تدخله أمام لجنة المالية يوم الثلاثاء الماضي في إطار مناقشة مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار أن المغرب مثلا كان في سنة 2000 يصنع جميع اللوازم المدرسية، وأضحى اليوم يستوردها من الصين ومن عدة دول، لكون الاتفاقيات مع هذه الدول لم تؤمن الحماية المطلوبة للمنتجات الوطنية، وبالتالي ساهم ذلك في خسارة مناصب الشغل، وإغلاق عدد من الشركات أبوابها، سيما التي كانت تنتج هذه اللوازم، مضيفا في حضور الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية السيد محسن الجزولي أن هذا الواقع السلبي ينطبق على عدة منتجات مهمة باتت تكلف جيوب المغاربة الكثير بسبب استيرادها من الخارج. وأكد أن تحسين مناخ الاستثمار يتطلب تبسيط المساطر ومحاربة البيروقراطية في الإدارة، واعتماد الشباك الوحيد سيما بالنسبة لمغاربة العالم الذين يودون إقامة مشاريع استثمارية في بلدهم، مبرزا أن التعقيدات التي تعترضهم تقف أمام رغبتهم في إنجاز الاستثمارات.