قال محسن الجزولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، الاثنين، بمجلس النواب إن نسبة الاستثمار في المغرب تسجل "أعلى المعدلات في العالم"، بحيث تصل إلى 30 في المائة من الناتج الداخلي الخام، بينما المتوسط العالمي، يصل إلى 20 في المائة. وأوضح خلال جلسة للأسئلة الشفوية أن الاستثمار "ساهم في تحقيق قفزة نوعية في البنية التحتية والسكك الحديدية، ومكن من إنجاز مشروع قطار البراق وميناء طنجة المتوسط، وأشار إلى أن التحولات التي عرفها المغرب مكنت من جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخلق بيئة صناعية في مجالات صناعية كالطيران والسيارات. غير أن مجموع الاستثمار يقول الوزير "لا يساهم فيه القطاع الخاص سوى بنسبة الثلث". وأوضح أنه لتحقيق الإقلاع الاقتصادي يجب الاشتغال وفق استراتيجية جديدة تستهدف تحفيز الاستثمار الخاص للوصول في أفق 2035، إلى تحقيق ثلثين من الاستثمار الخاص، كما هو موصى به في النموذج التنموي الجديد. كما دعا إلى توجيه الاستثمارات نحو القطاعات الاستراتيجية، واستهداف خلق فرص الشغل والعدالة المجالية وخلق القيمة المضافة، وتحقيق السيادة الوطنية. وأشار الوزير إلى أن المغرب حقق خلال 20 سنة الماضية منجزات في مجال تحسين مناخ الأعمال، ساهمت في جعل المغرب وجهة استثمارية معترف بها عالميا، لكنه أشار إلى أنه لابد من رفع التحديات المرتبطة بالعقار والمساطر الإدارية وكلفة الطاقة، والرأسمال البشري، والصفقات العمومية.