أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الإثنين، قرب إطلاق ثلاثة مشاريع مدرجة ضمن مشروع "مدن المهن والكفاءات" الذي تم إطلاقه سنة 2019 بينها مدينة المهن بالناظور. هذا و تواصل ادارة مدينة المهن و الكفاءات بالناظور عمليات تسجيل و انتقاء الطلبة منذ عدة اسابيع و لا تزال مستمرة. وقال السكوري بمجلس النواب، "تمت برمجة 12 مدينة على مستوى مختلف الجهات تهدف لتعزيز قابلية التشغيل بمقاربة جهوية وإشراك "للمجالس الإدارية. وأوضح الوزير أن المدن التي سيتم إطلاقها ستضم 36 ألف متدرب، 16 في المائة منهم ستأويهم داخليات، ما يزكي ما وصفه بالبعد الاجتماعي لفتح باب الاستفادة أمام الجميع. ثلاث مدن بينها الناظور أصبحت جاهزة حسب السكوري، واستكمل فيها البناء والتجهيز والتأطير البيداغوجي، وثلاث أخرى ستجهز بداية سنة 2023، مضيفا أن الفوج الثالث يتقدم بتباين حسب الجهات. المدن الجاهزة في سوس والناظور والساقية الحمراء، ستشكل 26 في المائة من العرض التكويني، بتوفير تكوين في 81 شعبة مختلفة. و يقع مشروع الناظور، على وعاء عقاري يقدر ب12 هكتار. وقد تم تصميمه بطاقة استيعابية إجمالية، تصل إلى 2920 متدربة ومتدرب سنويا. ويمنح إمكانية التكوين في 8 قطاعات مختلفة تضم 74 شعبة، 58% منها تخصصات جديدة. وقد تم تحديد العرض التكويني الذي تعتمده مدينة المهن والكفاءات بجهة الشرق بتشاور مع المهنيين والجهات المعنية على الصعيد الجهوي، من أجل ضمان ملاءمته مع الخصوصيات الترابية وطموحات التنمية بالجهة. تضم البنيات التحتية للمدينة فضاءات بيداغوجية ومعيشية. وتشتمل الفضاءات البيداغوجية على بنيات مشتركة يستغلها المتدربات والمتدربون من مختلف التخصصات كمراكز اللغات والكفاءات الذاتية، ومركز التوجيه الوظيفي، وفضاءات العمل المشترك، ومختبر للتطوير، ومعمل رقمي، وحاضنة المقاولات، ومكتبة وسائطية.... بالإضافة إلى 8 أقطاب قطاعية مخصصة لتعلم المهن التالية : • قطب الصناعة، مع سلسلة مصغرة للإنتاج ؛ • قطب التسيير والتجارة، مع مقاولة افتراضية للمحاكاة ؛ • القطب الرقمي والأوفشورينغ، مع مصنع رقمي ؛ • قطب السياحة والضيافة، مع فندق بيداغوجي ؛ • قطب الفلاحة، مع مزرعة بيداغوجية ؛ • قطب الصحة، مع وحدة حقيقية للعلاج ؛ • قطب البناء والأشغال العمومية، مع منزل ذكي ؛ • قطب خدمات الأشخاص، مع حضانة بيداغوجية؛ وتضم الفضاءات المعيشية دارا للمتدربين بطاقة إيوائية تصل إلى 300 سرير، ومطعم يوفر الوجبات لفائدة 300 مستفيد، وفضاءات للقاءات وملاعب رياضية. وعلى الرغم من الانتقادات، دافع الوزير عن هذا المشروع ومستوى تقدمه، وقال إن الحكومة برمجت مدنا للمهن والكفاءات في ظرف قياسي لإخراجها للوجود، وقال في هذا السياق، "لا أعتقد أنه عندنا تجربة إخراج مدينة في سنة". وخلص الوزير إلى أن المدن التي كانت مبرمجة وصلت إلى هدفها وسيتم إطلاقها في الوقت المحدد، فيما لا زالت مدن أخرى غير مبرمجة، ولم يتم تحديد موعد قريب لإطلاقها. على الرغم من تفاؤل الوزير، عبر نواب برلمانيون عن مخاوفهم بخصوص تقدم الأشغال في إنجاز مدن المهن والكفاءات في عدد من الجهات، حيث قال نائب، إن مدينة المهن في الراشيدية تم توقف الأشغال فيها بسبب مغادرة المقاول، وهو ما حدث كذلك في مراكش حسب مداخلة نائب ثاني. وكان الملك محمد السادس، قد أعطى خلال شهر فبراير من سنة 2019، انطلاقة أشغال بناء مدينة المهن والكفاءات سوس -ماسة، على مساحة 15 هكتارا، تخصص 5 هكتارات منها لتوسيع مستقبلي، وذلك بغلاف مالي إجمالي يبلغ 430 مليون درهم.