فاز ثلاثة باحثين مغاربة ، يوم الأحد الماضي ، ب»جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي» التي يمنحها (المركز العربي للأدب الجغرافي...ارتياد الآفاق) ومقره بكل من أبي ظبي ولندن. وقد منحت هذه الجائزة الأدبية المرموقة في العالم العربي والتي يمنحها المركز سنويا للباحثين، لعبد القادر سعود وعبد الحفيظ ملوكي ونزيهة الجابري، تقديرا لأعمالهم الأدبية والتي تهم صنفي التحقيق في المخطوطات والدراسات التاريخية. وتم اختيار الأعمال الفائزة لهؤلاء الباحثين من بين أكثر من 130 عملا تقدمت إلى المسابقة على مدار السنتين الماضيتين. وهكذا، فاز الباحث عبد القادر سعود بالجائزة في صنف (التحقيق)، وهي تمنح لعدد من المخطوطات التي تنتمي إلى أدب الرحلة والتي يجري الكشف عنها وتحقيقها لأول مرة. وقد منحت للباحث سعود عن عمله «أُنس الساري والسارب من أقطار المغارب إلى منتهى الآمال والمآرب وسيد الأعاجم والأعارب (سنة ه` 1040) لأبي عبد الله محمد بن أحمد القيسي الشهير بالسراج الملقب بابن مليح». وفاز الباحث عبد الحفيظ ملوكي بنفس الجائزة عن عمله «حلة الناصرية» لأبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفى سنة (1129 ه` / 1717)، فيما آلت الجائزة صنف الدراسات للباحثة نزيهة الجابري عن عملها «الرحلة السفارية /من الائتلاف إلى الاختلاف: (مساهمة في التأسيس الدبلوماسي المغربي)»، علما أن هذا الصنف من الجائزة يمنح لأفضل كتاب يدرس أدب الرحلة من خلال أحد الموضوعات المتعلقة به. وحسب المركز العربي للأدب الجغرافي، فقد بلغ مجموع الفائزين بجوائز ابن بطوطة لهذه السنة في جميع أصنافها 14 فائزا يمثلون بلدان المغرب والجزائر واليمن والإمارات ومصر والسعودية والعراق والأردن وبريطانيا وسوريا وإسبانيا. وستصدر الأعمال الفائزة ضمن المنشورات الدورية التي يصدرها المركز بالتعاون بين «دار السويدي» في أبو ظبي ولندن ومؤسسات ثقافية عربية في بيروت والرباط. وسيتم توزيع الجوائز للفائزين خلال افتتاح «ندوة الرحالة العرب والمسلمين» في دورتها السادسة أواسط العام المقبل. وبلغ عدد المخطوطات المشاركة في دورتي الجائزة الأخيرتين حوالي 130 مخطوط من 14 بلدا عربيا، وتوزعت على المخطوطات المحققة للرحلات القديمة والوسيطة، والرحلة العربية المعاصرة، والدراسات، والرحلة الصحفية، واليوميات.