ينتظر ان تنطلق محاكمة المتهم (س.) الملقب «بنينجا» مراكش بغرفة جنايات استئنافية مراكش في التاسع من شتنبر القادم. وأضحى نينجا مراكش خلال هذه الأيام حديث العام والخاص في أوساط المجتمع المراكشي، وذلك بالنظر الى ممارساته الاجرامية وتنفيذه لسلسة اعتداءات على الجنس اللطيف وتشويه ملامح ضحاياه، ويتابع الملقب بنينجا بصك اتهام مرتبط بالتهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح العمدين المؤديان الى عاهة مستديمة، ومحاولة هتك العرض والسرقة بالعنف. وبعد أزيد من سنة من الحيرة وتفشي موجة من الرعب والخوف في أوساط الفتيات، تم أخيرا فك اللغز المحير، سواء لدى الجهات الأمنية بمراكش أو فتيات مراكش وأسرهن، حول الجاني الذي يقف وراء سلسلة من الاعتداءات وبطريقة مضبوطة ومحكمة. وسجلت بهذا الخصوص لدى الجهات الأمنية بمراكش أزيد من 20 شكاية حول موضوع واعتداءات قاسمها المشترك تعرض الضحايا لتشويه في الوجه بآلة حادة (كيتور) أو بشفرات الحلاقة وذلك بأحياء المسيرة وأزلي وإزيكي والانارة، وهي اعتداءات طالت الفتيات فقط وخلفت لديهن عاهات وآثار نفسية سلبية. أولى المعطيات المتوفرة بعد مسطرة التحقيق المنجزة مع المتهم «نينجا مركش» تشير الى أنه يسمى ب (س. آ) وينحدر من مدينة ورزازات ويبلغ من العمر 26 سنة، وكان الباعث الأساسي لتنفيذ اعتداءاته، بذلك الأسلوب وتلك الطريقة، وضد الفتيات بشكل خاص يرجع الى رواسب نفسية سببها أسرته التي عانى فيها فراق وطلاق الأبوين، وتحلي والدته أمام عينيه في صغره بممارسات لا أخلاقية بالاضافة الى علاقته المرتبكة بالجنس الآخر حيث فشل في إقامة علاقة عاطفية والزواج مرتين، ولعلها عوامل ولدت لدى «نينجا» تقززا كبيرا ورغبة جامحة في الانتقام من بنات حواء وبعد تأجج نار الحقد، فكر في الثأر والانتقام لكرامته. وقد كان الوصف الوحيد الذي أجمعت عليه أقوال وأوصاف الضحايا للجاني هي تلك المتعلقة بكونه ينفذ هجومه بشكل مباغث على متن دراجة نارية سوداء اللون من نوع «سوينغ» وهو مرتد للباس رياضي ، وشاءت الظروف أن تكشف أسرار هذا اللغز، المحير وأن تضع حدا لسلسلة اعتداءات هنا وهناك وفي رقعة جغرافية محددة لمجرم كان يجد متعة ولذة في تشويه وجوه الفتيات، وذلك حينما أقدم على تنفيذ ثلاث عمليات واعتداءات على 3 فتيات خلال يوم واحد من الأسبوع الفارط كانت من بينهن طفلة لم تتجاوز ربيعها الثامن. وبعد أزيد من سنة من الحيرة حول ظهور واختفاء نينجا مراكش جاء اعتقاله الجمعة الماضي بحي المسيرة ليتضح أن السبب الجوهري في اختفاءه لمدة زمنية واستئنافه تنفيذ عملياته الاجرامية كان إثر قضاء عقوبة حبسية مرتبطة بالسرقة حيث تم إطلاق سراحه خلال شهر يونيو الماضي . وأجمعت المعطيات التي استقيناها من ساكنة وجيران الظنين بحي ازيكي الجديد الذي يقطن به الجاني على أنه يبدو طبيعيا وعاديا في تصرفاته وسلوكه بالحي. وكان من هواة وعشاق كرة القدم فريق الكوكب المراكش وأحد مشجعيه، كما كان يمارس ويتدرب مع مجموعة من أبناء الحي في مجموعة ل «التقيتيقة» حيث يعمل مع الفرقة في إحياء المناسبات والأعراس وأفاد البعض بأن «نينجا» قضى أخيرا عقوبة حبسية مدتها 8 أشهر بعد إدانته من أجل سرقة فتاة. وعلمنا أن جمعيات حقوقية نصبت نفسها كطرف مدني مدافع عن ضحايا نينجا مراكش.