أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الأربعاء، بأن الولاياتالمتحدة تعتقد بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك. وقالت شيرمان خلال منتدى "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير ". كما جددت سفارة واشنطن في كييف، دعوتها اليوم، للمواطنين الأميركيين لأخذ المغادرة الفورية من أوكرانيا بعين الاعتبار. من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أي تهديد لأمن أوكرانيا نعتبره تهديدا لأوروبا. وقال في مؤتمر صحفي، إن روسيا ستتحمل مسؤولية العقوبات الشديدة إذا اعتدت على كييف. أتت هذه التصريحات بعدما أعلنت موسكو، الثلاثاء، بدء عمليات تفتيش استعداداً للقتال على الحدود مع أوكرانيا. وأضافت وكالة الإعلام الروسية أن عملية التفتيش هذه بدأت للتأكد من جاهزية قواتها القتالية في منطقتها العسكرية الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا، والتي تضم أكثر من 6000 جندي روسي. وكانت موسكو بدأت تعزيزات عسكرية على حدود أوكرانيا منذ ربيع عام 2021 ثم في الخريف وصلت المعدات الثقيلة كالمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات قبل أن تبدأ المرحلة الدبلوماسية الحالية. وفي أعقاب ذلك نقلت مزيداً من القوات المتنقلة تقدّر بحوالي ثلث المجموعات القتالية التابعة للجيش الروسي إلى المناطق الحدودية الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف الغرب وزاد الأمور تعقيدا، وذلك وفقاً لبيانات الاستخبارات الأمريكية. في حين قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، إنه سيدرس فرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباشرة إذا غزت روسياأوكرانيا. وأكدت القوات الأمريكية المجهزة استعدادها للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر، مهددة بفرض أسوأ العقوبات حال نفذّت موسكو تهديدها. بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقاً، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر". واستعرضت دول الأطلسي دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي (2021) بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأمريكية إلى البحرية الأوكرانية.