قدمت الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة نتائج الدراسة التي أنجزتها بتعاون مع مؤسسة جوار Jiwar BDO والتي تهم «مقياس انتقال المقاولات بالمغرب». وتركز الدراسة المذكورة التي شارك فيها العديد من المسيرين في القطاعين العام والخاص وبدعم من وزارة المالية على تشخيص الصعوبات والاختناقات التي تعترض مسلسل انتقال المقاولات ونوعية المقاولات التي تتوخى الانتقال من مالك لآخر إضافة الى القنوات والوسائل المتبعة لإيجاد المقاولات القابلة للإنتقال أو الراغبة في ذلك. كما استهدفت الدراسة تحديد عوامل النجاح في عملية الإنتقال والإجراءات والعمليات التي تسمح بنجاح وتسهيل عملية انتقال المقاولة إضافة إلى الفاعلين المعنيين بتطبيق إجراءات الإنتقال. وقد اعتمت الدراسة على البحث الميداني وسط الفاعلين والمعنيين مباشرة في مجال تسليم وانتقال المقاولات والمستفيدين من عملية الانتقال، ولدى الخبراء المهنيين في مجال استشارة المقاولات إضافة إلى بحث عن أحسن التجارب الدولية خاصة لدى الدول ذات الاقتصاد المشابه للاقتصاد المغربي أو التي لها تجارب ناجحة في ميدان انتقال المقاولات. وحسب الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، فإن الدراسة المذكورة تأتي في سياق الدينامية الاقتصادية التي شهدها النسيج الاقتصادي المغربي من خلال الاستراتيجيات القطاعية وآليات مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، حيث تشكل المقاولة العائلية كثيرا من فرص الانتقال التي تحتاج بدورها للتشخيص والتسهيل والمواكبة. فنجاح كل عملية انتقال هو فرصة للنجاح والاستمرارية في حياة المقاولة وفرصة كذلك للاستثمار في النسيج الاقتصادي الوطني.