كشفت مصادر متواترة أن القيادي الانفصالي مصطفى محمد عالي سيدي البشير بصفة وزير بجمهورية الوهم قد قطع برنامج جولته الاوربية وعاد باستعجال الى الجزائر. حيث تم استنطاقه بطريقة مهينة بمطار الهواري بومدين من طرف ضباط بجهاز المخابرات العسكرية وتجريده من جواز سفره الدبلوماسي حيث يجهل الى حدود الساعة مكان تواجده والمصير المخصص له من طرف السلطات الجزائرية. وكان « الوزير الانفصالي وعضو الأمانة الأولية للجبهة الانفصالية في مهمة دعائية استهلها بفرنسا حيث أطر قبل أسبوعين لقاء تواصليا بضاحية باريس تسربت منه مقاطع فيديو توثق لتصريحات صادمة زعزع من خلالها العقيدة الانفصالية بمخيمات الرابوني حيث قال أمام الحاضرين أن الجمهورية الوهمية، ليست دولة، و نزع عن نفسه صفة وزير بالكيان المصطنع وشبه نفسه بمجرد لاجئ بدائرة المحبس . البشير مصطفى السيد الذي يعيش حالة عزلة وسط المخيمات منذ تجريده من طرف الجناح المتحكم في قيادة الرابوني من وزارة الداخلية بالكيان الوهمي و تكليفه بالسهر على شتات الصحراويين بالخارج تهجم وسط ذهول الحاضرين على الجزائر قائلا بالحرف «منذ 46 عاما نطلب المساعدة من الجزائر فيما يتعلق بالمياه والغاز والوقود والأسلحة. ليس لدينا شروط دولة للعيش «. وعاد ليكرر أنه «يجب علينا أن نكون واقعيين، لا نعلم أين نذهب». القيادي الانفصالي قال أيضا إن زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي «هو أيضا لاجئ مسجل باسم غالي سيد المصطفى وليس هناك إبراهيم، لا تعتبره وكالة اللاجئين رئيسا لدولة أو مسؤولا كبيرا، كل الصحراويين هم لاجئون يعيشون بفضل مساعدة الجزائر» تصريحات مصطفى البشير التي لخبطت حسابات القيادة الانفصالية وزعزعت تماسك و رباطة جأش النظام الجزائري الذي يحتضن القيادة الانفصالية تندرج في نظر المتتبعين ضمن حرب الزعامات داخل قيادة الرابوني بعد تفطن العديد من القيادات التاريخية لجبهة البوليساريو الى مساعي التكتل المصلحي الموالي للجزائر داخل القيادة الانفصالية والذي يضم إبراهيم غالي, عبد القادر الطالب ولد السالك وبشرايا حمودي بيون , الذي يحضر لتصفية الجيل المؤسس للجبهة بمبرر تصفية المعارضة الداخلية التي يقوى عودها و نفوذها داخل المنظومة القبلية لقيادة الرابوني .